البشير يكشف ما تقوم به الإمارات في احتجاجات السودان

البشير يكشف ما تقوم به الإمارات في احتجاجات السودان
البشير يكشف ما تقوم به الإمارات في احتجاجات السودان

كشف الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الاثنين، عما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، في احتجاجات السودان.


وأعلن البشير، خلال حديثه أمام قيادات الإدارة الأهلية والأحزاب بمدينة نيالا، أن "هناك ترتيبات لتوفير الوقود عبر الموارد المحلية وبدعم من الإمارات العربية المتحدة"، وذلك وفقا لشبكة "الشروق" السودانية.

وقال: "سنوفر الوقود عبر إمكانيات محلية وبدعم من بعض الأشقاء، وأحب أن أذكر إخوتنا في دولة الإمارات الذين وقفوا معنا في هذه اللحظة، ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود".

وأكد الرئيس السوداني أن "الدولة وفرت نحو 4 مليارات دولار من عائدات صادرات المواد غير النفطية، في الوقت الذي تبلغ فيه حاجة البلاد من النقد الأجنبي 8 مليارات دولار، مشيرا إلى أن "السودان يواجه مشكلة اقتصادية مثل الكثير من الدول ولديه من الموارد ما يمكنه من تجاوزها".

ومضى بالقول: "لن نفرط في الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره، ولن نسمح بتدميره ولن نسلم السلطة إلا لمن يختاره الشعب السوداني"، مؤكدا التزام الدولة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة عبر عملية سياسية نظيفة، تكون أنموذجا مثل أنموذج الحوار الوطني الذي قدمناه للعالم.

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، مؤخرا، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.