قطر تقدم مقترحا عسكريا مغريا إلى بومبيو قبل لقاء الملك سلمان وولي عهده
قدمت قطر مقترحا عسكريا مغريا لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل لقائه المرتقب اليوم الاثنين، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وعرضت الحكومة القطرية على الولايات المتحدة "تحمل تكلفة توسيع قاعدة العديد التي تستخدمها القوات الأمريكية كموطئ قدم أساسي لها في تنفيذ العمليات العسكرية بالشرق الأوسط"، وذلك وفقا لـ"الموقع الرسمي لوزارة الخارجية القطرية".
وقال الطرفان، في بيان مشترك أصدراه، مساء أمس الأحد، بعد انتهاء أعمال الجولة الثانية من "مؤتمر الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، أن حكومتيهما أكدتا من جديد "التزامهما بالإعلان المشترك حول التعاون الأمني من أجل تعزيز السلام والاستقرار ومواجهة آفة الإرهاب".
وذكر البيان في هذا السياق: "رحبت الولايات المتحدة بعرض قطر السخي لتوسيع المرافق الحيوية في القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية في البلاد وللتوفيق بين إجراءات التشغيل في هذه القواعد ومعايير حلف شمال الأطلسي، مما يزيد من القدرة التشغيلية للقوات الأمريكية وقوات التحالف المتمركزة في دولة قطر".
وأكد الجانبان أن "الولايات المتحدة وقطر وقعتا على مذكرة تفاهم تسمح بتنسيق أكبر في التوسع المحتمل في قاعدة العديد الجوية".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه وقع اتفاقا حول توسيع التواجد الأمريكي في قاعدة العديد الجوية، التي وصفها بـ"مفتاح الأمن الدفاعي الأمريكي".
وتحتضن قاعدة العديد العسكرية الجوية، التي تأسست عام 2005 وتقع على بعد 30 كم جنوب غرب عاصمة قطر الدوحة، 11 ألف عسكري أمريكي، وتعد موطئ قدم أساسي لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، وصل إلى السعودية، مساء أمس الأحد، ضمن جولة بدأها بزيارة العراق، ومصر، والبحرين، والإمارات، وقطر، مرورا بالسعودية، وتقوده أيضا إلى الأردن وسلطنة عمان والكويت، يبحث خلالها علاقات التعاون، والتطورات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب.
ووفقا لقناة "العربية"، كان في استقبال بومبيو، سفير المملكة في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء، عادل الجبير.
يأتي ذلك في وقت، تشهد منطقة الخليج أزمة "غير مسبوقة"، ففي يونيو/ حزيران 2017، قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة، إضافة الى القاهرة، علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها الأخيرة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.