أنقرة ترد على تهديد ترامب .. ماذا قالت؟
رفضت تركيا تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أطلقها فجر الاثنين، حول سوريا وهدّد فيها أنقرة بـ"التدمير".
وفاجأ ترامب الرأي العام العالمي والمحلي بتغريدات له على "تويتر"، فجر الاثنين (14 يناير)، قال فيها إنه مع بدء "الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، سيستمرّ استهداف ما تبقّى" من تنظيم داعش، مضيفاً: "سندمّر تركيا اقتصادياً إن قامت بضرب الأكراد، وسنُقيم منطقة آمنة بمسافة 20 ميلاً".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن: "لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن".
وأضاف كالن في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقاً لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وتابع قائلاً: "إلى السيد ترامب، إن وضع الأكراد مع تنظيم حزب العمال الكردستاني (PPK) الإرهابي وامتداده السوري (YBK وBYD) في خانة واحدة، يُعدّ خطأ قاتلاً".
وتهديدات ترامب لتركيا جاءت بعد يوم واحد من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن "واشنطن لا ترغب بأي تحرّك عسكري تركي في سوريا دون التنسيق معها".
وتصريحات ترامب تتزامن أيضاً مع إعلان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن خطة عملية شرق الفرات العسكرية التركية المرتقبة جاهزة، وتسير الأمور وفقاً للزمن المحدد، مشيراً إلى أن "العملية يتم العمل عليها، وهناك لقاءات مع الأمريكيين خلال الأيام المقبلة".
وأضاف: "تجري حالياً لقاءات بين المسؤولين العسكريين المعنيين من الطرفين"، دون مزيد من التفاصيل، مشيراً إلى أن "العمل مستمرّ بشكل مكثّف، ولا تواجهنا أي مشاكل. سيتم تحديد جدول زمني، ومن ثم إعلانه".
وأعلنت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، سحب قواتها من شمال سوريا، البالغ عددها نحو ألفي عسكري، بشكل "سريع وكامل"، من الأراضي السورية التي كانت فيها منذ 2015.