اتفاقيات شراكة وتعاون بثاني حوار استراتيجي بين قطر وأمريكا
عقد في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة، والذي ركز على الشراكة في مجال مكافحة الإرهاب، والتنسيق السياسي حول مختلف القضايا.
وأكدت دولتا قطر والولايات المتحدة تعزيزهما مسارات العلاقات الثنائية، خلال الحوار الذي ترأسه وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: إن "الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي فرصة لاستكمال ما تم إنجازه بين البلدين"، مؤكداً أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أمريكا تعزز مسار العلاقات في السنوات القادمة"، وأن "التعاون العسكري القطري-الأمريكي إحدى الركائز الأساسية لعلاقات الدولتين".
وأوضح وزير الخارجية القطري أن "هناك جهوداً قطرية - أمريكية مشتركة لدعم عملية السلام بالشرق الأوسط والوساطة بين الفرقاء في أفغانستان".
وأشار إلى أن قطر تتبادل مع أمريكا وجهات النظر بشأن الأزمات الراهنة بالمنطقة والأوضاع في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب، مؤكداً تمسك بلاده بمواصلة الحوار بما يحقق الأهداف والمصالح القطرية الأمريكية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، أن قطر وأمريكا شريكتان في معالجة القضايا الإقليمية، وأن العلاقات التجارية ومحاربة الإرهاب بين البلدين تستمر في الازدهار.
ووقع وزير الخارجية القطري ونظيره الأمريكي مذكرات تفاهم بين بلديهما على هامش الحوار .
وكشفت قناة "الجزيرة" أن أبرز الاتفاقيات الموقعة، تلك التي تتعلق بتوسيع قاعدة العديد الجوية، والتي تعتبر من أكبر القواعد الأمريكية في منطقة الخليج، إضافة إلى توقيع اتفاقيات أخرى تتعلق بالشؤون الثقافية والتعليمة وتبادل الخبرات.
وكانت جولة الحوار الأولى انعقدت بواشنطن، في يناير من العام الماضي، وتمخض عنها إقرار حكومتي البلدين بأهمية حل الأزمة الخليجية بين قطر وأربع دول عربية، هي: السعودية ومصر والإمارات والبحرين.
كما أقرت الدولتان بأهمية التزام "هيئة قطر للاستثمار" استثمار مبلغ 45 مليار دولار في الشركات الأمريكية، وكذلك بالعقارات والوظائف في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "كونسيرفاتيف ديلي نيوز" الأمريكية في تقرير لها نشر أمس، بعنوان "تعزيز الشراكات القوية بين أمريكا والخليج"، إن وزير الخارجية بومبيو يترأس وفد الولايات المتحدة في الحوار الاستراتيجي بين بلاده وقطر، من أجل توسيع التعاون بين البلدين في مجالات مهمة، من ضمنها الدفاع ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن أكبر الشركاء التجاريين للدوحة، كما أن هناك أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في قطر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تلتزم شراكتها مع قطر ودول الخليج كافة؛ حيث تعد هذه الشراكات حاسمة لتحقيق الأهداف الإقليمية المشتركة، ومنها هزيمة "داعش"، ومكافحة الإرهاب، وحماية إمدادات الطاقة العالمية.