"إسرائيل" ترفض مقترحاً بفتح مسار جوي بين غزة والدوحة

"إسرائيل" ترفض مقترحاً بفتح مسار جوي بين غزة والدوحة
"إسرائيل" ترفض مقترحاً بفتح مسار جوي بين غزة والدوحة

قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضت مقترحاً بفتح مسار جوي بين غزة والدوحة، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.


يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان السفير العمادي عن وجود "مماطلة" من قبل الاحتلال في الموافقة على مقترح قطري لبناء مطار في قطاع غزة.

وقال العمادي لوكالة أنباء "سوا"، ومقرها غزة، إن الجانب الإسرائيلي قال إن طلب إنشاء مطار "سيُدرَس وماطلوا (...) سوف نكرر المطالبة بذلك".

وتابع قائلاً: "الجانب الإسرائيلي كان متخوفاً أمنياً، ولكننا قلنا لهم: أمنياً ممكن أن نحلها من خلال طائرات تذهب للدوحة وتعود منها إلى غزة فقط، وتحت إشراف أمني قطري على ذلك".

العمادي أضاف أن "إسرائيل" لم ترد على الطلب، لكنها عرضت أن يكون مثل ذلك المطار على جانبها من الحدود لكن العمادي قال إن قطر رفضت تلك الفكرة.

ورفضت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي الجهة الحكومية الإسرائيلية المنوط بها التنسيق مع قطر فيما يتعلق بجهود الإغاثة في غزة، التعليق على تصريحات العمادي.

وتدير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطاع غزة وقد خاضت ثلاثة حروب مع "إسرائيل".

وتبرعت قطر بمئات الملايين من الدولارات لإقامة مشروعات متنوعة في القطاع، يقول شركاء الدوحة إنها تهدف إلى التخفيف من حدة الفقر ومنع تصعيد العنف.

جدير بالذكر أن الفلسطينيين حصلوا على أول مطار دولي لهم في عام 1998 كثمرة لاتفاق سلام تاريخي، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت مدرج المطار وهوائيات الرادار في أواخر عام 2001، بعد أشهر قليلة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

واعتبرت حكومة الاحتلال أنه "يمثل تهديداً أمنياً" في أوج الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عُرفت بـ"انتفاضة الأقصى".

وسحبت حكومة الاحتلال مستوطنيها وجنودها من قطاع غزة بعد بضع سنوات، في 2005، لكنها أبقت على سيطرة صارمة على الحدود البرية والجوية والبحرية للقطاع، في حين تتحكم مصر في الدخول إلى القطاع من جهة الجنوب.

وتقول "إسرائيل" إن القيود تهدف إلى منع دخول الأسلحة إلى غزة، وعزل حركة حماس التي تدير منذ عام 2007 شؤون القطاع الذي يسكنه نحو مليوني نسمة.