بقلم إبراهيم مطر: إيران تحارب أسطورة قناة السويس

بقلم إبراهيم مطر: إيران تحارب أسطورة قناة السويس
بقلم إبراهيم مطر: إيران تحارب أسطورة قناة السويس

روسيا والهند وإيران أعلنوا بشكل رسمي المحادثات الثلاثية بشهر نوفمبر الحالي لكي يبدأوا فى تنفيذ ممر للنقل الدولي والتجاري يمتد لمسافة ٧٢٠٠ وهناك تساؤلات عدة حول أهمية ما أطرحه الآن والإجابة ببساطة أن أكبر خطورة لهذا الممر، إنه يعتبر بديل أرخص وأقصر بكثير جدًا من الطريق التقليدى لقناة السويس فى مصر .


معظم الدراسات الأجنبية بتمجد فى هذا الطريق كطريق نقل دولي بيربط بين الشمال والجنوب، ده غير ضخامته لأنه بيضم شبكة كبيرة جدًا ومتعددة من الطرق البرية والطرق البحرية والسكك الحديدية، وهذه الطرق الدولية تمتد من المحيط الهندي والخليج الفارسي إيران إلى روسيا وشمال أوروبا.

وببساطة شديدة هذا يعنى ربط الجنوب بالشمال، هذا المشروع يعتبر أحد مشاريع حزام واحد طريق واحد الصينى، وطبعًا من أكثر الدول المستفيدة منه اقتصاديًا هى إيران ، ولماذا إيران ؟

لأنه بمجرد تشغيل الطريق ، سيسمح الممر للهند بإرسال بضائعها إلى إيران عن طريق البحر، وعقب ذلك تنتقل من إيران إلى روسيا وأوروبا عن طريق السكك الحديدية. ويعني ذلك ان ايران ستكون دوله ترانزيت وستكون هي الرابحة الأولي من هذا المشروع هذا غير ان هذا الممر سيخفض الفترة الزمنية وتكلفة تسليم البضائع لحوالى 40 % مقارنة بالنقل عبر قناة السويس المصريه مع العلم ان الطاقه التقديرية اللى اتوضعت للممر ده ، بتتراوح بين 20 إلى 30 مليون طن من البضائع سنويا وبالتأكيد مصر ستتأثر اقتصاديا بشكل لا يتخيله احد.

أعتقد إنه آن الاوان فى مصر إن بلدنا تتجه أكثر للقطاعات الإنتاجية ، وعدم الاعتماد بشكل كلى على القطاع الخدمى سواء سياحة أو قناة سويس لأن أصبحت العوامل والظروف الخارجية لها القدرة فى التأثير عليك إنت فى الداخل ، فالأمان الوحيد من كده هو الاهتمام بالقطاع الانتاجى ( الزراعة – الصناعة ).