"حماس": واشنطن تُشعل المخيمات في لبنان تنفيذاً لـ"صفقة القرن"

"حماس": واشنطن تُشعل المخيمات في لبنان تنفيذاً لـ"صفقة القرن"
"حماس": واشنطن تُشعل المخيمات في لبنان تنفيذاً لـ"صفقة القرن"

حذَّر ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، علي بركة، من إشعال الولايات المتحدة الأمريكية الأوضاع بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، تنفيذاً لـ"صفقة القرن".


ووصف "بركة"، لوكالة الأناضول، الأحداث الأمنية الأخيرة التي حدثت بمخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، أكتوبر الماضي، بأنها "تُضر بالقضية الفلسطينية، وتخدم صفقة القرن الأمريكية، التي تعني شطب القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين".

وسقط تسعة قتلى وعشرة جرحى في اشتباكات بمخيم "المية ومية" بين فصيلين فلسطينيَّين: الأول حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والثاني جماعة "أنصار الله"، المدعومة من "حزب الله" اللبناني.

ويستضيف لبنان قرابة 400 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيماً وتجمعات سكنية أخرى، تضم أيضاً مجموعات مسلحة وخارجين عن القانون، وتندلع بينها اشتباكات من آن إلى آخر.

"بركة" قال: إن "الإدارة الأمريكية بعد أن اتخذت قرارات بتهويد مدينة القدس، انتقلت إلى المرحلة الثانية من صفقة القرن، وهي شطب قضية اللاجئين وحق العودة".

وتابع أنه "بعد وقف واشنطن تمويلها للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، بدأت بتحريض بعض الجهات الفلسطينية بعضها على بعض في المخيمات الفلسطينية بلبنان".

وحذر من أن "الأحداث الأمنية والاشتباكات في (المية ومية) تأتي في سياق تدمير المخيمات وتهجير أهلها، لشطب حق العودة وقضية اللاجئين؛ إرضاءً للكيان الصهيوني وتنفيذاً لصفقة القرن".

ممثل "حماس" في لبنان دعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى "الحذر والانتباه، من الفخ الأمريكي الذي نُصب للمخيمات الفلسطينية في لبنان"، حاثّاً الحكومة اللبنانية على "دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين، ورفع مستوى التنسيق اللبناني-الفلسطيني، لمنع حصول أحداث أمنية جديدة".

وشدد على أن المواجهات الأمنية "تخدم المشروع الأمريكي، الذي يريد توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة، وتهجير جزء آخر منهم"، لافتاً النظر إلى أن "لبنان نصَّ في بند أساسي باتفاق الطائف (1989) على رفض التوطين".

وأردف: "إذا كان الجانب اللبناني متمسكاً برفض التوطين، فعليه وضع استراتيجية لبنانية-فلسطينية مشتركة، لمواجهة تداعيات صفقة القرن الأمريكية على المخيمات الفلسطينية في لبنان".

"وأشار إلى أن "القوى الفلسطينية اتخذت إجراءات عدة، منها تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم المية ومية، وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك، وتفعيل التنسيق اللبناني-الفلسطيني"، مبيناً أن "هذا كفيل بأن يمنع هذه الأحداث المؤسفة في المخيمات".

"بركة" كشف أيضاً عن "وجود اختراقات بالجانب الفلسطيني في لبنان"، مشدداً على أن "على الجميع أن يبقى حذراً، ولا يطمئن إلى الإدارة الأمريكية، التي لها أيادٍ خفية تعمل على تفجير الأوضاع في المخيمات الفلسطينية".

وأضاف: إن "حماس حريصة على السِّلم الأهلي في لبنان، والمحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية وجوارها، ونسعى إلى تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية-الفلسطينية".

جدير بالذكر أنه توجد في مخيم "المية مية" ثلاثة تنظيمات مسلحة: "فتح" و"حماس" و"أنصار الله"، ويقع المخيم بأطراف قرية "المية ومية"، على تلة تبعد 4 كم شرقي مدينة صيدا.