لعبة تعلّم الأطفال طريقة النجاة من العواصف
مع ازدياد شدة تغير المناخ، وكثرة العواصف حول العالم، تحاول أداة تعليمية مجانية على شكل لعبة تعريف الأطفال والشباب بخطر العواصف والفيضانات الساحلية.
فقد أنتج باحثون لعبة جديدة تهدف لنشر ثقافة المساعدة في إنقاذ الأرواح أثناء العواصف، من خلال تعليم الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 سنة التعرف على علامات الإنذار المبكر للفيضانات الساحلية واتخاذ الإجراءات المناسبة، بحسب ما نقله موقع "interesting engineering".
وتعتبر العواصف والفيضانات الساحلية مصدر خطر كبير على الساكنين قرب الساحل، وغالباً ما تزداد قوتها كلما اقتربت أكثر منه؛ ما يترتب عليه وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، على الرغم من وجود مصدات ودفاعات ساحلية، لكنها في الأغلب لا تخفف من الضرر غير الشيء اليسير. فعلى سبيل المثال أدى إعصار كاترينا إلى وفاة 1500 شخص في الفترة الماضية.
لذا ستعمل هذه اللعبة على زيادة الوعي العام بالمخاطر في المناطق الساحلية، وتزود المواطنين بالمهارات اللازمة للنجاة من هذه الكوارث.
"ستورم فورس" وهو الاسم الذي أطلقه الباحثون على هذه اللعبة، ستوفر للاعبين محاكاة لأجواء الأعاصير، وتقدم عرضاً خيالياً لا يخلو من المفاجآت في المواقع المعرضة للخطر.
ومع تقدمهم في اللعبة، يتعين على اللاعبين أن يكافحوا لحماية المواطنين قبل فوات الأوان.
تبدأ اللعبة بتكليف اللاعب بمهمة إجلاء الساكنين في أحد السواحل وجمع الغذاء والماء والدواء ومستلزمات أخرى، إضافة إلى رصده لإشارات تقدم الإعصار التي ستكون على عدة أشكال مطابقة للواقع.
وكلما كان اللاعب أسرع بتحديد علامات الإعصار كان أسرع بعملية الإجلاء.
يقول إيميليانو ريتيزي، أحد المشاركين في البحث: "سيتعلم الأطفال والشباب من ستورم فورس الإشارات التي تسبق الأعاصير، وأهم ما في اللعبة هو غرس الشعور بالمسؤولية لدى اللاعبين"، مشيراً إلى أن "هذه الأنشطة تساهم في تقليل مساهمتنا بالتغير المناخي؛ فالمحيط ليس ببعيد عنا".