بالفيديو .. ترامب للملك سلمان: لا يمكنك البقاء أسبوعين دون دعمنا
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح جديد قلل فيه من قدرة السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز على حماية المملكة دون دعم الولايات المتحدة لها ولجيشها، وأن ذلك مرهون بدفع الأموال لواشنطن مقابل الحماية.
وقال ترامب أمام تجمع انتخابي في ساوثافن بمدينة مسيسبي، أمس الثلاثاء: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك سلمان، لكني قلت: أيها الملك- نحن نحميك- ربما لا تتمكن من البقاء أسبوعين من دوننا- عليك أن تدفع لجيشك".
ولم يذكر ترامب متى قال ذلك للعاهل السعودي، وفق ما بيّنته وكالة "رويترز".
وهذه ليست التصريحات الأولى لترامب بهذه الطريقة، إذ سبق أن طالب السعودية مراراً بالدفع لبلاده مقابل حمايتها، ووصف المملكة بـ"البقرة الحلوب"، ليعود ساعياً بالغرف مجدداً منها من باب الخدمات العسكرية.
الرئيس الاميركي دونالد ترمب امام تجمع انتخابي لأنصاره في ميسيسبي قبل قليل: أبلغت الملك سلمان انه قد لا يمكنك البقاء هناك اسبوعين من دوننا .. نحن نحميك.. عليك الدفع مقابل جيشك. pic.twitter.com/iTNh9XRfV3
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) ٣ أكتوبر ٢٠١٨
ويأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أيام من تصريح شبيه لترامب ضد السعودية، حيث قال في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، السبت الماضي: "تحدثت هاتفياً وبشكل مطول مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وقلت له إنك تمتلك تريليونات من الدولارات، والله وحده يعلم ماذا سيحدث للمملكة في حال تعرضت لهجوم".
وتابع: "قلت له: أيها الملك، ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك؛ لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
وأضاف ترامب: "نحن ندعم جيوشهم؛ لذلك دعوني أسأل: لماذا ندعم جيوش هذه الدول الغنية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعاً صعباً وخطيراً مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية فلماذا إذن ندعم جيوشها؟ لأنهم سيدفعون، المشكلة أن لا أحد طالب بذلك من قبل".
في حين التزمت السعودية الصمت حيال تصريحات ترامب، الذي قال إن بلاده لن تحمي المملكة دون مقابل ودعم مادي.
ويبدو أن حديث ترامب جاء كتهديد وتخويف من هجوم قادم، وسبق أن انصاعت المملكة ودفعت لأمريكا دون تردد.
وفي 20 مايو 2017، جمعت الرياض قمة بين ترامب والعاهل السعودي، حصل خلالها الرئيس الأمريكي على مبالغ مالية بقيمة 460 مليار دولار تمثلت في صفقات أسلحة، وعقود اقتصادية.