هل يقود اختفاء خاشقجي لأزمة دبلوماسية بين الرياض وأنقرة؟

هل يقود اختفاء خاشقجي لأزمة دبلوماسية بين الرياض وأنقرة؟
هل يقود اختفاء خاشقجي لأزمة دبلوماسية بين الرياض وأنقرة؟

تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين الرياض وأنقرة، على خلفية اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بعد مراجعة قام بها للقنصلية السعودية في مدينة  إسطنبول، في الوقت الذي تلتزم فيه الدولتان الصمت حيال الأمر، وفي ظل حديث عن سعي لحل الموضوع بهدوء.


ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على اختفاء خاشقجي؛ فإنه لم تصدر السلطات التركية أو السعودية أي بيان رسمي بشأن مصيره، لا سيما أن للأمر علاقة بسيادة الدولة التركية إن صح نبأ "اختطاف" الإعلامي السعودي من داخل الأراضي التركية.

وحاول "الخليج أونلاين" الاتصال بخاشقجي، إلا أنه لم يحصل على رد من هاتف الإعلامي السعودي الذي لم يكن مغلقاً على ما يبدو.

وأكدت شبكة الجزيرة أن الشرطة تحققت من كاميرات المراقبة التي أظهرت أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها، الأمر الذي يرجح تعرضه لعملية اختطاف.

وبعد ساعات من اختفاء خاشقجي؛ نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية خبراً عن قيام الإنتربول السعودي باسترداد مطلوب بقضايا احتيالية في شيكات دون رصيد.

وفي رد أمريكي على عملية اختفاء الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة؛ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تقوم بالتحقيق في اختفاء الصحفي. وقال مسؤول في الوزارة "اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حاليا".

من جانبها؛ أكدت خطيبة خاشقجي في تصريحات صحفية اختفاء الأخير منذ ظهر الثلاثاء، بعد مراجعته لقنصلية بلاده.

وقالت السيدة خديجة، لقناة "الجزيرة" إن خاشقجي دخل إلى مبنى القنصلية في الساعة الواحدة ظهراً، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى القنصلية إلى الآن، مشيرة إلى أن موظفي القنصلية أبلغوها بأنه غادرها.

وأضافت أنها تتواصل مع الجهات الأمنية التركية من أمام مبنى القنصلية، ولم يصلها أي معلومات حول اختفائه حتى الآن.

وكان خاشقجي راجع قبل أسبوع قنصلية الرياض في إسطنبول لإجراء معاملات عائلية فيها، ولكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته لأسباب بيروقراطية، وهو ما حصل اليوم بالفعل قبل "اختفائه".

وغادر خاشقجي المملكة إلى الولايات المتحدة بعد حملة اعتقالات لناشطين وكتاب ورجال أعمال، زادت حدتها بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، ويكتب حالياً في في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وعمل خاشقجي سابقاً رئيساً لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، وأصبح مستشاراً للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن.