بعد تهديدات ترامب .. الأزمات تطرق أبواب "أوبك"

بعد تهديدات ترامب .. الأزمات تطرق أبواب "أوبك"
بعد تهديدات ترامب .. الأزمات تطرق أبواب "أوبك"

حذر  الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من إمكانية حدوث أزمات إذا أخفق منتجو النفط بالعالم في التعاون، وذلك بعد مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوبك مطالباً إياها بتخفيض أسعارها.


وقال باركيندو في مؤتمر نفطي بإسبانيا امس الثلاثاء: "من المهم أن تتعاون أوبك والدول غير الأعضاء، بما فيها روسيا، بحيث لا ننزلق من أزمة إلى أخرى".

وتوقع باركيندو نمو الطلب العالمي على الطاقة 33% حتى العام 2040، مستشهداً في ذلك بما تضمنه تقرير لمنظمة أوبك عن سوق النفط العالمية في المدى الطوي،ل مضيفاً: إن "النفط سيظل يضطلع بدور مهيمن في مزيج الطاقة في المستقبل المنظور".

من جانبه رد ماكرون على انتقاد ترامب لارتفاع أسعار النفط قائلاً: "لو لم يعد فرض عقوبات على طهران لما ارتفعت الأسعار كثيراً".

وأضاف: "لو تدبر الأمر، فسيرى أن من الجيد لسعر النفط أن تكون إيران قادرة على بيعه، هذا جيد للسلام ولأسعار النفط العالمية، وإلا فسيكون هناك مأزق في المنطق لا حل له عندي هذه حقيقة اقتصادية عرض وطلب".

وهاجم ترامب دول منظمة "أوبك" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً: "نحن ندافع عن العديد من دول المنظمة دون مقابل، وعليهم المشاركة وبقوة في تحمل تكاليف الدفاع عن هذه الدول".

وتابع: "يجب على دول أوبك وقف رفع أسعار النفط، ولن نتحمل هذه الأسعار الفظيعة بعد الآن"، متهماً إياها بـ"سرقة باقي دول العالم".

وطالب ترامب دول "أوبك" بضرورة أن "تخفض أسعار النفط وإلا فلن تتمتع بحماية الولايات المتحدة العسكرية بعد الآن".

وعقب كلام ترامب هذا بلغت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء أعلى مستوى في أربع سنوات فوق 82 دولاراً لخام برنت.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً قوياً للطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً هذا العام، و1.5 مليون برميل يومياً في 2019.

ومن المقرر أن تفرض الولايات المتحدة يوم 6 نوفمبر المقبل عقوبات على إيران، مرتبطة بصناعة النفط والغاز وصادراتهما بما يهدد إمدادات النفط للأسواق.

وتوقع تقرير بنك أمريكا أن تتراجع إمدادات إيران من النفط الخام بنحو مليون برميل يومياً، مقارنة بتوقعات سابقة بتراجع خمس مئة ألف برميل.