النفط يتجاوز 80 دولار بعد رفض "أوبك" والمنتجين زيادة الإنتاج
قفز خام القياس العالمي مزيج برنت بأكثر من 3%، أمس الاثنين، إلى أعلى مستوى في 4 سنوات فوق 80 دولاراً للبرميل، بعدما رفض أعضاء منظمة "أوبك" وروسيا أي زيادة فورية في الإنتاج، على الرغم من دعوات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لزيادة المعروض العالمي.
وفي الجزائر، اجتمعت منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) ومنتجون من خارجها من بينهم روسيا، يوم الأحد، واختُتم الاجتماع بدون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات لتعويض انخفاض الإمدادات القادمة من إيران.
وارتفع خام برنت 2.40 دولار، أو ما يعادل 3.1%، ليبلغ عند التسوية 81.20 دولاراً للبرميل، بعدما لامس أعلى مستوى له خلال تعاملات الاثنين، عند 81.39 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014.
وزاد الخام الأمريكي الخفيف 1.30 دولار، أو 1.8%، عند التسوية ليسجّل 72.08 دولاراً للبرميل.
ورفضت السعودية، أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها خارج المنظمة عملياً، طلب ترامب باتخاذ إجراءات لتهدئة الأسعار في السوق.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، للصحفيين: "لا أؤثّر على الأسعار"، وذلك بعد أن دعا وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، الأحد الماضي، اللجنة الوزارية المشتركة بين "أوبك" والمنتجين المستقلّين إلى عدم تأثر قراراتها بتغريدات ترامب بخصوص منتجي النفط.
وكان ترامب قد قال في تغريدة عبر "تويتر"، الأسبوع الماضي: "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكّر ذلك. على منظّمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!".
واعتبر وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، يوم الاثنين، أن أوبك لم ترد بالإيجاب على مطالب ترامب.
وقالت شركتا تجارة النفط ترافيغورا ومركوريا، يوم الاثنين، إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولاراً للبرميل بحلول عيد الميلاد، وقد يتجاوز 100 دولار في أوائل 2019، حيث ستتّسم الأسواق بشحّ المعروض فور تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران، من نوفمبر المقبل.
ويتوقّع جيه.بي مورجان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يومياً، في حين حذّرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يومياً قد تخرج من السوق.