عرض مقتنيات "تايتانيك" للبيع في مزاد علني

عرض مقتنيات "تايتانيك" للبيع في مزاد علني
عرض مقتنيات "تايتانيك" للبيع في مزاد علني

بعد أكثر من مئة عام على غرق السفينة الشهيرة "تايتانيك" في أولى رحلاتها بالمحيط الأطلسي، تستعد شركة بريطانية لعرض آلاف القطع التي تبقّت من السفينة في مزاد علني.


واضطرت شركة بريميير، التي تمتلك آلافاً من قِطع سفينة "آر إم إس تايتانيك"، إلى عرضها للبيع بعد إعلانها إفلاسها وفي وقت قصير، وتعويض خساراتها.

ويعد تمثال ملاك برونزي من درج السفينة الكبير، ومجموعة أدوات غرف الطعام، وجزء من هيكلها، أهم القطع التي ستُعرض للبيع، والتي يبلغ عددها 5500 قطعة، حسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم السبت.

وقُدِّم عرضُ افتتاحٍ للمجموعة بقيمة 19.5 مليون دولار من قِبل 3 صناديق تحوُّط، ولن يمضي المزاد إلا إذا رفعت مناقصة منافسة العرض بمقدار مليوني دولار، وفقاً لحكم قاضي إفلاس، صدر الأسبوع الماضي.

ويتضمن المزاد حقوق الإنقاذ الخاصة بالسفينة، ما يعني أن المشتري سيكون قادراً على استرداد كنوز أكثر من الموقع، فضلاً عن تضمُّنها أيضاً، أوراقاً ووثائق وصوراً فوتوغرافية للسفينة وركابها.

وتنظم مجموعة متاحف في المملكة المتحدة حملة لتأمين حقوق القِطع الأثرية وعرضها في لندن وبلفاست، المدينة التي بُنيت فيها السفينة؛ إذ حذر رؤساء المتاحف، عندما أعلنوا عن حملتهم في يوليو، من إمكانية فقدان القِطع في المجال العام، إذا ما عُرضت في المزادات.

وقال كونال هارفي، نائب رئيس موقع الجذب السياحي "تايتانيك بلفاست"، في بيان آنذاك: "هذه القطع الأثرية ذات أهمية تاريخية عظيمة، وهي معرَّضة لخطر الانقسام، وبيعها لجامعي القِطع الخاصة؛ ومن ثم فقدانها كمجموعة يمكن تحديدها".

وغرقت سفينة التايتانيك بعد ارتطامها بجبل جليدي قبل منتصف الليل في الـ14 من أبريل بعام 1912، لتغرق في وقت مبكر من اليوم التالي.

وكان أول إبحار لسفينة  التايتانيك في 10 أبريل 1912، من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي. وبعد أربعة أيام من انطلاقها، اصطدمت الباخرة بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل؛ ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام.

وكان على متن السفينة 2.223 راكباً، نجا منهم 706 أشخاص، في حين لقي 1.517 شخصاً حتفهم، ويعود السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الضحايا إلى عدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي 1.187 شخصاً، على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3.547 شخصاً.