تعرّف على القس الذي تسبب بتدهور العلاقات بين أمريكا وتركيا

تعرّف على القس الذي تسبب بتدهور العلاقات بين أمريكا وتركيا
تعرّف على القس الذي تسبب بتدهور العلاقات بين أمريكا وتركيا

تعيش العلاقات الأمريكية التركية هذه الأيام أسوأ مراحلها منذ سنوات، وذلك مع بدء تطبيق واشنطن عدة عقوبات اقتصادية على أنقرة، تسببت في تراجع حاد لليرة أمام الدولار، كأولى نتائج تلك الإجراءات.


وبرز خلال تلك الأزمة الكبيرة اسم القس الأمريكي أندرو برونسون، كأحد أسباب الخلاف الأمريكي التركي، حيث تطالب واشنطن بإطلاق سراحه دون شروط، في المقابل ترجع تركيا احتجازه إلى أنه على صلة "بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية" وحزب العمال الكردستاني.

وفرضت أمريكا عقوبات اقتصادية، ورفعت الضرائب على الواردات التركية، بسبب عدم إطلاق سراح برونسون.

وبالنظر إلى السيرة الذاتية لهذا القس الأمريكي، فقد ولد برونسون عام 1968، وهو يبلغ حالياً من العمر 50 عاماً، ويعيش في تركيا منذ 23 عاماً في مدينة إزمير غربي البلاد، ويرعى كنيسة إنجيلية صغيرة هناك يبلغ عدد أتباعها 25 شخصاً فقط.

ولدى برونسون ابنان ولدا في تركيا، وكان يتأهب للتقدم بطلب إقامة دائمة في البلاد، حسب قول محاميه.

وأُلقي القبض عليه قبل أكثر من عامين خلال محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي الخامس والعشرين من يوليو الماضي، أُفرج عن القس الأمريكي من سجنه في تركيا لأكثر من عام ونصف، بسبب مشكلات صحية يعاني منها، على أن يبقى قيد الإقامة الجبرية في منزله، بالوقت الذي تستمر فيه محاكمته.

وأقرت المحكمة، قبل أسبوع، استمرار حبس القس، في جلسة عقدت في 19 من الشهر.

وكان الرئيس التركي أردوغان قد اقترح، في شهر سبتمبر من العام الماضي، الإفراج عن برونسون إذا سلمت واشنطن غولن، في صفقة تبادل،  إلا أن الولايات المتحدة رفضت الفكرة.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،قد سمح  بـ"مضاعفة التعريفة الجمركية على الصلب والألمنيوم" الخاصة بتركيا، متحدثاً عن عملتها الليرة التي قال عنها: "تنزلق سريعاً نحو الانخفاض مقابل الدولار القوي جداً!".

وأوضح ترامب أن رسوم الألومنيوم سترتفع بنحو 20٪ والصلب بنحو 50٪، ليختتم بعدها كلماته قائلاً: إن "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت"، حسب تعبيره.