أردوغان يدعو لمقاطعة المنتجات الأمريكية ومنها الإلكترونية

أردوغان يدعو لمقاطعة المنتجات الأمريكية ومنها الإلكترونية
أردوغان يدعو لمقاطعة المنتجات الأمريكية ومنها الإلكترونية

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشعب التركي إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية، ومن ضمنها الإلكترونية؛ على خلفيّة الأزمة التي افتعلتها الولايات المتحدة، والتي تسبَّبت بهبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية.


دعوة أردوغان جاءت بعد يوم من سريان العقوبات الأمريكية على تركيا، وبالتزامن مع تصدّر وسم على موقع "تويتر" يطالب الحكومة بإجراءات عقابية ضد الشركات والمنتجات الأمريكية.

وقال أردوغان، في تصريح له الثلاثاء: إن تركيا "ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية"، و"ستصنّع وتصدّر منتجات بجودة أفضل من تلك التي تستوردها بالعملات الأجنبية".

جاء ذلك في كلمة خلال حضوره ندوة بـ"وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية" (سيتا) في أنقرة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ16 لوصول حزب العدالة والتنمية لسدة الحكم بالبلاد.

وأكّد الرئيس التركي، خلال كلمته، أن بلاده عازمة على تقديم مزيد من الحوافز لرجال المال والأعمال الراغبين في الاستثمار بتركيا.

وعن الهجمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد قال أردوغان: "بعد أن فشلوا في إرغامنا على تنفيذ ما يريدونه على الأرض لم يتردّدوا في استخدام السلاح الاقتصادي ضدنا". وأضاف: "بلادنا تمتلك أحد أقوى الأنظمة المصرفية في العالم".

وقادت لهذه المقاطعة سلسلة خلافات بين تركيا والولايات المتحدة، وهي الأسوأ منذ أعوام؛ حول احتجاز أنقرة القس الأمريكي أندرو برانسون، منذ عامين، إضافة إلى قضايا أخرى تخصّ الشرق الأوسط والحرب بسوريا، و"إسرائيل"، فضلاً عن زيادة الرسوم على سلع تركيّة كالصلب والألمنيوم.

وتتزامن دعوة أردوغان أيضاً مع ما كشفه رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، من أن قرار ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب التركي ليس سوى "جزء ضئيل ضئيل" من الحرب الاقتصادية ضد تركيا، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع المالي في تركيا "من كثب".

ورغم أن واشنطن لم تكشف عن سبب توقيت فرض العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة، فإن هايست قال، يوم الاثنين، إن سبب معاقبة إدارة الرئيس دونالد ترامب تركيا هو فقدها الصلة بـ"الديمقراطية الليبرالية"، وذلك في أول تصريح رسمي لمسؤول أمريكي يعبّر صراحة عن عدم رضا الولايات المتحدة بفوز أردوغان في الانتخابات النيابية والرئاسية الأخيرة التي أفضت إلى تغيير النظام السياسي في البلاد.