استمرار "حملة بلفور" فى جمع التوقيعات .. رغم رفض بريطانيا الاعتذار

واصلت حملة الاعتذار عن وعد بلفور التي يرعاها مركز "العودة" الفلسطيني في لندن، جمع التوقيعات الشعبية من الجمهور البريطاني.


وجمع فريق الحملة توقيعات وسط لندن في كل من جامعات (ساوس، بركبك ويو سي أل)، وانضم إلى الموقعين عشرات الطلاب في الجامعات الثلاثة، إضافة إلى تطوع عدد منهم للمشاركة في الأنشطة القادمة للحملة، والتي تستمر في مختلف الجامعات البريطانية.

وتأتي جهود الحملة هذه كاستراتيجية تصعيد ميداني تهدف إلى زيادة الوعي لدى الشارع البريطاني بتاريخ بريطانيا الاستعماري، والذي أضر بالشعب الفلسطيني على مدار 100 عام.

وكان مركز العودة الفلسطيني أعلن عن تصعيد آليات حملة مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، وفتح باب التوقيع عالميًا لممارسة مزيد من الضغوط على حكومة وعد بلفور.

جاء ذلك ردًا على رفض الحكومة البريطانية الاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم الذي منحت من خلاله أرض فلسطين لليهود.

وأكد المركز الفلسطينى أن الهدف الشعبي والتعريفي قد تحقق من عريضة التوقيع على حملة الاعتذار عن وعد بلفور، وهو تحويل قضية وعد بلفور إلى قضية رأي عام داخل وخارج بريطانيا.

وكانت الحكومة البريطانية اعترفت ولأول مرة في تاريخها بالتقصير الذي اعترى وعد بلفور في حماية حقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وذلك في سياق الالتزامات التي تضمنها نص الإعلان عام 1917م.

وقالت الحكومة "إننا نعترف أن الإعلان كان ينبغي أن يدعو لحماية الحقوق السياسية للمجتمعات غير اليهودية في فلسطين خاصةً حقهم في تقرير المصير، حيث أن هذا الاعتراف يمثل مسؤولية بريطانية واضحة عما حدث من انتهاكات بحق الفلسطينيين جراء هذا الوعد".

واعتبر مركز "العودة" أن الاعتراف يشكل خطوة إيجابية تدفع باتجاه مزيد من المراجعة الجدية وإعادة القراءة للأخطاء التاريخية التي فرضت واقعًا غير منصف على الشعب الفلسطيني، وهي خطوة تعد بالمزيد على طريق استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

ووعد بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وحين صدر هذا الوعد كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان. وقد أرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين. ويطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.