عقوبات أمريكية على مسؤولين أتراك تهوي بالليرة لمستويات قياسية
أعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء، فرض عقوبات على مسؤولين أتراك بسبب قضية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون، تزامناً مع تراجع لليرة التركية 1.9 بالمئة إلى 5 ليرات للدولار الواحد، وهو مستوى قياسي منخفض جديد.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن وزارة الخزانة، قولها إن العقوبات على تركيا تستهدف وزيري العدل والداخلية.
وخلال اليوم نفسه، تسببت ضغوط التضخم، والـتهديد بالعقوبات الأمريكية، بهبوط جديد حاد للعملة التركية، حيث سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي.
وفي وقت سابق، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا إذا لم تطلق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي تعتقله أنقرة منذ عامين، وهو ما قوبل برد غاضب من أنقرة في تصعيد للتوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وشهد سعر صرف الليرة تحسُّناً منذ إعلان فوز أردغان في الانتخابات الرئاسية، في يونيو الماض وأثارت النتيجة ارتياحاً لدى المستثمرين الذين كانوا يخشون من غموض سياسي طويل الأمد بعد الاقتراع.
لكن الليرة عاودت الهبوط بعد أن عيَّن أردوغان صهره براءت آلبيراق، وزير مالية جديداً، وهو ما أعطى رسالة عن رغبته في السيطرة على السياسة النقدية وتعزيز توجُّهه المعارض لرفع معدلات الفائدة.
وأظهرت بيانات نشرها معهد الإحصاءات التركي في وقت سابق من شهر يونيو الماضي، أن الاقتصاد التركي نما 7.4% على أساس سنوي في الربع الأول من 2018، متجاوزاً التوقعات بنمو 7%.