"نيويورك تايمز": "امرأة" ستطيح بترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2020

تنبأ مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" بخسارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابات الرئاسية في العام 2020، لمصلحة السيناتورة الديموقراطية إليزابيث وارن التي ستصبح أول رئيسة للبلاد.


وذكر المقال الذي نشر الاثنين الماضى ، أن ترامب الذي قضى جلّ ولايته رئيساً غير شعبي سيخسر سعيه لإعادة انتخابه مرة أخرى، حيث لم يقترب معدل الموافقة عليه من 50% منذ توليه منصبه حتى هذا العام.

وأرجع المقال الذي كتبه المحرر ديفيد ليونهارت، هذه الخسارة إلى أن حقبة رئاسته كانت تتسم بقلق وطني عميق، مع ركود في الأجور وتأمين صحي متداعٍ وتحديات كبيرة من الصين وروسيا؛ وهو ما جعل الناخبين يعاقبون ترامب لأنه فشل في تحقيق وعده الرئيسي "أنا وحدي أستطيع إصلاح ذلك".

ويرى المحرر أن ترامب، منذ أن أعلن ترشحه قبل خمس سنوات، بدا مراراً كأنه رجل لا تنطبق عليه قواعد السياسة العادية، وأنه فاز في انتخابات صادمة في 2016، ما أعطاه حالة من المناعة، وأنه أصبح خامس رئيس يفوز بالرئاسة وفي نفس الوقت يخسر بالتصويت الشعبي.

كما توقع ليونهارت أن من أسباب خسارته في 2020 أن الهوامش الكبيرة بين النساء لها أهميتها في فوز المرشحة المتوقعة للانتخابات الديموقراطية إليزابيث وارن، التي يرى الكاتب أنها ستصبح أول رئيسة للبلاد.

ولفت إلى أن مؤشر الانتخابات الذي ترصده "نيويورك تايمز" يظهر حالياً أن ترامب سيحصل فقط على 46.1% من الأصوات الشعبية، مقابل وارن التي تسير بسرعة لتخطي نسبة 50%.

وعن سبب اختيار المحرر لـ"وارن" منافسة لترامب في انتخابات عام 2020، فهو أنها - بحسب رأيه - تحظى بقبول كبير في أوساط الديمقراطيين والشباب والليبراليين والنساء والسود والملونين وعموم الأقليات.

يشار إلى أن ترامب أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020 مطلع يوليو الجاري، وقال حينها إنه يتحدى أن يتمكن أي مرشح "ديموقراطي" من هزيمته.

وفاز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2016 رغم حصوله في التصويت الشعبي على أقل من 50%، لكنه فاز بأصوات المجمع الانتخابي بـ275 صوتاً، وهو الفوز الذي لازال يثير جدلاً كبيراً حتى اليوم بسبب مزاعم تأثير روسيا على الانتخابات لمصلحته.

وبالتزامن مع إعلان ترامب ترشحه، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن السناتورة اليزابيث وارن تستعد لانتخابات 2020، إلى جانب كل من نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسناتور كوري بوكر، والسناتور كمالا هاريس، والسناتور بيرني ساندرز الذي حاول الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات 2016.

ووارن التي تنبأ مقال "ليونهارت" بفوزها ذات وجه ليبرالي، وفازت في انتخابات الكونغرس 2012 لتصبح أول امرأة في مجلس الشيوخ عن ولاية ماساشوستس، وتوصف بالشخصية القيادية في الحزب الديمقراطي، ومن بين أكثر التقدميين الأمريكيين أهمية وتأثيراً.