بعد "ناتو عربي ضد إيران" .. اتفاق بين الحرس الثوري والجيش العماني

بعد "ناتو عربي ضد إيران" .. اتفاق بين الحرس الثوري والجيش العماني
بعد "ناتو عربي ضد إيران" .. اتفاق بين الحرس الثوري والجيش العماني

توصل الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة العمانية إلى اتفاق يقضي بتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين.


وجري هذا الاتفاق صباح اليوم الاثنين، خلال لقاء الوفد الطبي والعلاجي للقوات المسلحة العمانية الذي يترأسه مساعد رئيس الخدمات الطبية للقوات المسلحة العمانية العقيد علي بن سالم الحارثي، مع مساعد شؤون الصحة والإغاثة والعلاج والتعليم الطبي في الحرس الثوري العميد أحمد عبداللهي، وفقا لوكالة "إرنا".

واعتبر العميد عبد اللهي هذا اللقاء بأنه فصل جديد في علاقات القوات المسلحة للبلدين في مجال الصحة والعلاج مصرحا، أن معاونيه الصحة والعلاج للحرس الثوري، مستعدة لنقل تجاربها القيمة في مختلف المجالات الطبية المكتسبة خلال فترة الدفاع المقدس بما في ذلك توظيف الطاقات المحلية والكوادر البشرية المختصة، إلى القوات المسلحة للبلد الصديق والجار عمان، وفق قوله.

بدوره، قال العقيد الحارثي، إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية طالما تمتعت بتجارب جيدة في مجال الصحة والعلاج قائلا: "نحن سنستفيد من التجارب القيمة للقوات المسلحة الإيرانية في مختلف مجالات الصحة والعلاج".

ويتزامن ذلك مع ما نشره موقع "ديبكا" الإسرائيلي بشأن اتجاه إيران وأمريكا إلى فتح حوار غير مباشر، بوساطة عمانية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وقال الموقع الإسرائيلي، في تقرير نشره اليوم الاثنين، إن "المرشد الإيراني علي خامنئي أمر في بداية الشهر الجاري ببحث شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوصل إلى صفقة نووية جديدة، تجنب إيران العقوبات إثر قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق الحالي".

ونقل "ديبكا"، عن مصادر لم يكشف عنها، إن "خطوة خامنئي جاءت بعد تحذير مساعديه من أن طهران ستتأثر بشدة من الحظر الأمريكي على صادرات إيران النفطية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل"، لافتا إلى "تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي تحدى فيها العقوبات الأمريكية، ومشيرا إلى أنها "تزامنت بشكل متعمد مع زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى واشنطن، ولقائه مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس".

وجاء في التقرير، أن "اجتماع الوزيرين تركز على سبل تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران، بعد أن أعطى ترامب الضوء الأخضر لوزير خارجيته الأسبوع الماضي للطلب من بن علوي أن يساعد في فتح قناة حوار غير مباشرة مع طهران".

وأشار "ديبكا" إلى أن "بن علوي التقى ظريف في بداية الشهر الجاري، ونقل لماتيس رغبة خامنئي بقيام مسقط بدور الوسيط بين واشنطن وطهران"، مؤكداً أن "واشنطن وطهران تستعدان للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، وإنه سيكشف مزيداً من التفاصيل حول هذه المفاوضات، في تقرير ينشره الجمعة المقبل".

بدوره، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم، أن تكون طهران كلفت وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي القيام بدور الوسيط مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيف حدة التوترات بين البلدين، وذلك وفقا لوكالة "أنباء فارس" الإيرانية.

وقال قاسمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "لا يمكن التفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية، ولن يكون هناك بالتأكيد أي إمكانية للحوار مع واشنطن، وقد أظهرت أنها غير موثوقة وليست جانبا مأمونا لأي شيء".

وردًا عن سؤال حول زيارة يوسف بن علوي إلى واشنطن للتوسط بين إيران والولايات المتحدة، قال قاسمي: "لا أعرف مضمون المحادثات وأغراض سفر السيد يوسف بن علوي إلى الولايات المتحدة"، مضيفا: "أن علاقتنا مع عمان مستمرة ومتواصلة، ونحن على اتصال دائم".

يأتي ذلك، بعدما كشفت وكالة "رويترز" عن مبادرة أمريكية جديدة تهدف إلى التصدي لـ"خطر إيران" في المنطقة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب.