أمازون تردّ على احتجاجات التجَّار: لا نكترث لخسارة متاجر التجزئة
في ظلّ الهيمنة الكبيرة لعملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" على السوق الإلكترونيَّة العالميَّة، قدَّم عدد من تجّار البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة مذكرات احتجاج؛ لفقدانهم نسب المبيعات المعتادة، وهو ما أدَّى إلى استغناء هذه المتاجر عن العديد من موظَّفيها نظراً لقلَّة الإقبال عليها.
وجاء في مذكَّرات الاحتجاج التي قدَّمها المحتجّون للقضاء الأمريكي أن هيمنة "أمازون" تعدَّت حدود التسهيل في المبيعات إلى السيطرة السوقيَّة على البضائع وتقديمها بأسعار قليلة الأرباح؛ نظراً لقلَّة التكاليف في عمل المتاجر الإلكترونية مقارنة بمتاجر التجزئة العادية.
ودفع ضعف نسبة المبيعات بمتاجر التجزئة إلى الاستغناء عن نسبة كبيرة من الموظَّفين، وهو ما ولَّد مشاكل مضاعفة وصلت إلى مصلحة الضرائب الأمريكية، والتي شهدت بدورها انخفاضاً طفيفاً في نسب التسديد؛ بسبب العجز الذي تواجهه متاجر التجزئة في عدد من الولايات الأمريكية.
وفي أول ردٍّ من الشركة على هذه الاحتجاجات قال راسل غراندنيتي، النائب الأول لرئيس شركة "أمازون": إنه "ليس من واجبنا أن نقلق بشأن المخاوف من أننا نسبِّب الخسارة لتجّار التجزئة وندمّر الوظائف"، وأضاف غراندنيتي: "لا أعتقد أنّ مهمَّتنا هي القيام بأي شيء سوى محاولة أن نكون جيّدين فيما نقوم به".
وأكَّد -بحسب تصريحات نقلتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية- أن مهمّته هي التركيز على النموّ، وعلى الآخرين أن يتعرَّفوا على كيفيَّة التعامل مع أيّ تموّجات تخلقها "أمازون" في السوق، لا أن يُلقى باللوم على "أمازون" وحدها في خسارة قطاع البيع بالتجزئة لنحو 178 مليار دولار.
يُشار إلى أن هذه الاحتجاجات سبقتها تغريدات من الرئيس دونالد ترامب، هاجم بها شركة "أمازون"، في أغسطس الماضي، حيث قال وقتها: إن "أمازون تُلحق ضرراً كبيراً بتجّار التجزئة الذين يدفعون الضرائب"، في حين أشار ترامب في تغريدة أخرى إلى أن "المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة تتضرَّر وتفقد العديد من الوظائف".
الجدير بالذكر أن "أمازون" قالت على لسان رئيسها التنفيذي، جيف بيزوس، في يوليو الجاري، عبر مدوَّنتها الرسمية، إنها تسهم في القضاء على البطالة من خلال إيجاد العديد من الوظائف، مشيراً بذلك إلى انضمام 100 ألف موظَّف للشركة في الولايات المتحدة، و5 آلاف موظَّف في بريطانيا خلال العام الجاري.