بعد إسقاط "إسرائيل" مقاتلة "سوخوي" في سوريا .. هل سيردّ الأسد؟

عد إسقاط "إسرائيل" مقاتلة "سوخوي" في سوريا .. هل سيردّ الأسد؟
عد إسقاط "إسرائيل" مقاتلة "سوخوي" في سوريا .. هل سيردّ الأسد؟

بعد 6 شهور من إعلان سوريا إسقاطها طائرة إسرائيلية من طراز F16، جاء الرد بإعلان "تل أبيب" إسقاط مقاتلة "سوخوي 27" الروسية، التابعة لنظام الأسد.


فالثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال إطلاق صاروخ "باتريوت" لاعتراض طائرة سورية اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي جنوب هضبة الجولان المحتلة.

هذا الرد وصفه مراقبون بالأقوى لها منذ إسقاط الطائرة الإسرائيلية في فبراير 2018، متجاهلةً العلاقات القوية التي تربطها بروسيا، حليف نظام الأسد.

 ولم تأخذ "إسرائيل" بعين الاعتبار الغضب الروسي أو ردة فعل السوريين، حيث أعلنت أن كل طائرة تقترب من الحدود الإسرائيلية، "سيتم إسقاطها فوراً".

وبين فعل سوري ورّد إسرائيلي، يظهر سؤال هو الأقوى خلال المرحلة المقبلة، حول استعداد نظام الأسد للرد مرة أخرى على إسقاط "تل أبيب" مقاتلته.

سوريا لن ترد
المتخصص في الشأن الإسرائيلي مأمون عامر، أكد أن إسقاط الطائرة سورية "لن يغير من الأمر الموجود بشيء، إذ أن نظام الأسد لا يريد الدخول بأي مواجهة مفتوحة تؤدي إلى نتائج كبيرة".

وقال عامر إن :"الوضع الأمني على الحدود السورية الإسرائيلية سيبقى هادئاً خلال الفترة القادمة، ولن يقوم النظام السوري بأي محاولات للرد".

وأضاف :"النظام السوري يحاول دائماً أمام العالم تحدي إسرائيل وإظهار تمتّعه بقوة كبيرة أمام إسرائيل، لكن إمكانياته محدودة جداً، ولا تسمح له بدخول حرب لأيام طويلة".

عامر أوضح أن "روسيا تشعر في بعض الأوقات بالامتعاض من السلوك الإسرائيلي، فتقوم بإرسال رسائل مشفرة من خلال نظام الأسد بالقيام بتحركات عسكرية محدودة".

ورأى أن "اللاعب الرئيسي في سوريا هو روسيا فقط"، حيث لا يوجد رأي عسكري بها إلا من خلالهم، مشيراً النظام يتحرك باتجاه "إسرائيل" بعد الضوء الأخضر الذي منحته موسكو.

ومع تصاعد وتيرة الأحداث، يبدو أن النظام السوري فضّل الصمت فعلاً على الرد بخطوة ملموسة، إذ لم يخرج بأي تصريح رسمي حول إسقاط الطائرة الروسية الصنع.

وقال مصعب الحلبي، عضو مجلس الشعب السوري التابع للنظام، إن: "القيادة السورية سترد عندما يكون الوقت مناسباً (..) وقد فعلتها قبل ذلك".

وفي هذا الإطار، جاء في تصريحات لرئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، أن "على الطيارين السوريين أن يفهموا أمراً واضحاً: متى يجتازون الحدود، فإنهم سيسقطون".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "لدينا سياسة واضحة مفادها أن أي طائرة سورية لن تحلق في أجوائها، وكل من يقترب من الحدود الإسرائيلية ويخترقها سوف يسقط".

وأوضح يادلين، وهو أحد قادة سلاح الجو الإسرائيلي السابقين، أن إسقاط الطائرة السورية يأتي في ظل أن حساسية الوضع الأمني في منطقة الجولان وتواجد الروس الذين يدعمون الأسد هناك.

غضب روسي
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن روسيا أعربت عن احتجاجها لـ"إسرائيل" على إسقاط الطائرة، وتحدثت إحداها عن أن اتصال أجراه مسؤولون روسيون بإسرائيليين أوضحوا خلاله ملابسات الحادثة.

ونقلت قناة "i24news"  الإسرئيلية، عن مصادر رسمية قولهم إن: "مسؤولين روس اتصلوا بنظرائهم الإسرائيليين وأبلغوهم بأن المقاتلة السورية لم تقم بأي استفزاز".

وأضافوا: "لم تكن تنوي ضرب أي هدف إسرائيلي، وكان من المفترض أن يفسح المجال للطيار بالعودة بطائرته إلى الأجواء السورية"، حسب القناة ذاتها.

وكشف مصدر مطلع لم تذكره أن الجانب الإسرائيلي أطلع الروس على أدلة قاطعة، من ضمنها صور شاشة تظهر بوضوح أن المقاتلة اخترقت مجال "إسرائيل" الجوي، وتوغلت فيه على عمق كيلومترين.

وأشارت القناة إلى أن الجانب الروسي سحب احتجاجه بعد التفسيرات الإسرائيلية، في حين لم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية عن روسيا بهذا الشأن.

وأسقط الجيش الإسرائيلى الطائرة المقاتلة السورية من طراز سوخوى، بزعم اختراقها مجالها الجوى فى جنوب هضبة الجولان لمسافة كيلو مترين.

وتحطمت الطائرة فى منطقة حوض اليرموك بجنوب سوريا التى تخضع لسيطرة تنظيم الدولة.