مجموعة الـ20 تحذر: التوترات التجارية تهدد النمو العالمي
حذر البيان الختامي لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين، من أن زيادة التوترات الدولية في مجال التجارة تشكل تهديداً للنمو العالمي، في إشارة إلى نذر الحرب الـتجارية التي أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد فرضه رسوماً جمركية على واردات بلاده.
ودعا البيان الذي صدر في ختام الاجتماع الذي عقد امس الاثنين، بالعاصمة الأرجنتينية بونيس آيريس، إلى "ضرورة تعزيز الحوار للحد من المخاطر على الاقتصاد العالمي وتعزيز الثقة".
ولم يشر البيان الختامي لمجموعة العشرين إلى الولايات المتحدة التي تتربع في صلب مركز النزاعات التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول ضمن المجموعة.
لكن وزير الاقتصاد الأرجنتيني، نيكولاس دوخوفني، قال خلال مؤتمر صحفي: إن "مجموعة العشرين لا تتحمل أي خلاف بسبب التوتر التجاري الذي يجب أن يحل بطريقة مباشرة بين الحكومات، أو من خلال منظمة التجارة العالمية".
وأضاف: "نحن نحاول بناء الجسور، ونعتقد بأن استهدافنا في غير محله، وعلينا التعامل مع الولايات المتحدة كحليف وليس كعدو".
من جهتها حثت كريستن لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، على ضرورة التوصل إلى حلول للصراعات التجارية من خلال التعاون الدولي، من دون اللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية.
وكان المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، بيار موسكوفيسي، قال في وقت سابق: إن "الاتحاد الأوروبي سيستجيب لأي تهديدات جديدة تتعلق بفرض رسوم إضافية جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ودعا وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، السبت، الاتحاد الأوروبي والصين لاحترام "التجارة الحرة والعادلة والمتبادلة".
وكان ترامب وقَّع، مطلع مارس الماضي، قراراً بفرض رسوم استيراد جمركية تبلغ 25% على الصلب، و10% على الألومنيوم، ثم أرجأ، مطلع مايو الماضي، تطبيقها على واردات الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك 30 يوماً.
