صحيفة إسرائيلية: هذه الدول العربية الـ4 التي قبلت بـ"صفقة القرن"؟
أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في نسختها الإلكترونية الأربعاء، بأن مصر والسعودية والإمارات والأردن قبلت بـ"صفقة القرن"، التي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تسويقها لتصفية القضية الفلسطينية.
وحسب ما نقله موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن الصحيفة الإسرائيلية، فإن مسؤولين كباراً من تلك الدول الأربع سلموا المسؤولين الأمريكيين رسائل تفيد بأن "الدول العربية المعتدلة" لن تمنع الإدارة الأمريكية من تقديم خطة السلام، حتى من دون موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو السلطة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أنها علمت من كبار المسؤولين في القاهرة وعمّان أن مقابلة غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الخاص، مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، والتي نشرتها الأحد الماضي، وانتقد خلالها الرئيس الفلسطيني بشدة، تمت بمعرفة وموافقة قادة الدول العربية الذين اجتمع معهم كوشنر والمبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات مؤخراً.
وبحسب "إسرائيل اليوم"، قال المصدر المصري إن كوشنر وافق على مطلب الدول العربية، وأوضح خلال اجتماعاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، أن الشعب الفلسطيني لن يتضرر إذا تم عرض خطة السلام الإقليمية، من دون محمود عباس.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول مصري، قوله إن كوشنر أكد الاستجابة لمطالب هذه الدول بأن "الحياة المعيشية للفلسطينيين لن تتأثر سلباً في حال عدم تعاون القيادة في رام الله مع خطة السلام المتبلورة".
وقال المسؤول المصري: إن "هذا الموقف مشترك لكل من الدول العربية المعتدلة، وهي تصر على إقامة الدولة الفلسطينية على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن وفداً أمريكياً يسعى إلى إقناع دول عربية باستثمار مئات ملايين الدولارات في تنفيذ مشاريع تهدف إلى مساعدة قطاع غزة، ستقام في منطقة شمال سيناء المصرية.
وبحسب تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين، فإن واشنطن تسعى، من خلال صفقة القرن٬ إلى فرض حل سياسي يقوم على إقامة دولة في قطاع غزة، وحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، مع احتفاظ "إسرائيل" بالسيطرة على مدينة القدس (الشرقية والغربية) المحتلة، دون إعطاء الفلسطينيين حقوقهم التي يقرها المجتمع الدولي، وفي مقدمتها دولة فلسطينية على حدود 1967، تشمل مناطق شرقي القدس المحتلة.
وتماشياً مع إتمام متطلبات "صفقة القرن"، وافقت "إسرائيل"، الاثنين الماضي، مبدئياً، على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، شريطة إعادة حركة "حماس" الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، وفق إعلام عبري.