أبو تريكة يصفع "آل الشيخ" بعد تطاوله على "نادي القرن"
طالب أسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة إدارة ناديه الأهلي المصري، برئاسة محمود الخطيب، بضرورة فتح حساب بنكي للجماهير؛ لرد جميع الأموال التي قدمها رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ، كما أعلن تنازله عن جميع مستحقاته المتأخرة لدى النادي؛ لوضعها في الحساب البنكي كبداية لتحفيز المشجعين على التبرع للنادي وسداد قيمة تبرعات المسؤول السعودي.
وقال "أمير القلوب"، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر": إن "الأهلي فوق الجميع، أتمنى من مجلس إدارة نادينا الموقر أن يفتح لنا -نحن مشجعي النادي ومحبيه- حساباً بنكياً لرد كل المبالغ التي قدمها معالي رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة".
وتابع موضحاً: "لنساهم معاً في محو الحزن والألم الذي أصابنا جميعاً جراء الأمور الأخيرة، ومن هنا أعلن تنازلي عن جميع مستحقاتي القديمة لدى النادي، على أن تُوضع في هذا الحساب".
ووجَّه "الماجيكو" رسالة للمسؤول السعودي، قائلاً: "كلمة أخيرة لمعالي الوزير: نعلم أنك تحب الأهلي، ولكنك أخطأت في حقه، من يحب الأهلي يعطي ويبذل كل نفيس في سبيل رِفعته ولا ينتظر المقابل.. هكذا تعلَّمنا في مدرسة الأهلي".
كما وجَّه أبو تريكة رسالة لإدارة الأهلي القاهري؛ إذ قال: "أعلم أنكم تحبون وتعشقون الأهلي. فيكم من هم أساطير لهذا النادي وسيبقون أساطيره، وفيكم من تربَّى وكبر في هذا النادي"، قبل أن يستكمل قائلاً: "نشعر بحزن وألم، لا أعرف كيف تزيلونه من قلوبنا وصدورنا".
واختتم سلسلة تغريداته موجِّهاً حديثه لجماهير "القلعة الحمراء"، قائلاً: "سامحوني، لا أملك سوى هذه الكلمات أكتبها على الملأ؛ لأنني ليس بينكم. ضعوا الأهلي فوقكم".
وكان "آل الشيخ" قد أشعل غضب جماهير "الشياطين الحُمر"؛ بعدما قال في تصريحات لقناة "ksa sports" السعودية، إن المدرب الأرجنتيني رامون دياز كان قريباً من التوقيع مع "نادٍ عربي" بدعم منه، قبل أن يغير وجهته إلى نادي الاتحاد السعودي بطلب من رئيس "العميد" نواف المقيرن.
وتعرض "آل الشيخ"، الذي يعمل أيضاً مستشاراً بالديوان الملكي السعودي، لحملة انتقادات شرسة، وصلت لحد الهجوم عليه بالشتائم وأبشع الألفاظ النابية، أخفها على الإطلاق وصفه بـ"شوال الأرز"، وفقاً لسلسلة تغريدات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وإزاء "الثورة الأهلاوية" لم يجد "آل الشيخ" سبيلاً سوى الإذعان ورفع الراية البيضاء؛ بإعلانه في 24 مايو الجاري عدم الاستمرار في منصبه رئيساً شرفياً للأهلي المصري، الذي حصل عليه أواخر العام المنصرم، بناءً على قرار من مجلس إدارة الأهلي؛ نظير إسهاماته في مشروع "القرن"، الخاص ببناء استاد النادي الجديد، والذي اتضح لاحقاً أنه "استثمار سعودي-إماراتي".
وبعد يوم من تنازله عن "الرئاسة الشرفية"، نشر "آل الشيخ" بياناً، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كشف من خلاله بداية علاقته بالأهلي المصري وصولاً إلى اعتذاره الخميس عن منصبه الشرفي، مشيراً إلى أنه أنفق على النادي الأهلى ما قيمته 260 مليون جنيه خلال الأشهر الخمسة الماضية.
كما كشف رئيس هيئة الرياضة في السعودية جميع الأسرار التي حدثت في الغرف المغلقة، وهو ما أدى إلى مطالبة الجماهير الأهلاوية برحيل محمود الخطيب عن رئاسة النادي القاهري، المعروف بـ "نادي القرن".
وبعد ثلاثة أيام من هجوم المسؤول السعودي "الناري" على إدارة الخطيب، اكتفى النادي القاهري ببيان مُقتضب موجه إلى وزير الشباب والرياضة المصري، خالد عبد العزيز؛ لكي يُحقق في إجمالي التبرعات التي قدمها "آل الشيخ" للنادي.
ووفقاً لمراقبين ومتابعين للشأن الرياضي، فإن هيمنة آل الشيخ على أهم منصبين رياضيين في السعودية، فضلاً عن رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، تُعطيه هامشاً كبيراً لفرض ما يحلو له وما يرتئيه على "نسبة" لا يُستهان بها من الأعضاء في مختلف الاتحادات والأندية الرياضية، وذلك من خلال التلويح بورقة المساعدات والأموال، من أجل تنفيذ الأجندة السعودية.