وزير خارجية قطر: نرتّب أولويّاتنا العسكرية .. و"إس 400" قرار سيادي
أكّد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن دولة قطر ترتّب بعض أولوياتها بسبب الوضع الإقليمي المتأزّم، ومن ضمن ذلك الأولويات العسكرية.
وأكّد (فيما يتعلّق بصفقة صواريخ "إس-400" الروسية) أن قرار قطر شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية "قرار سيادي" لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به، مشدّداً في الوقت ذاته على أن برنامج قطر للتسلّح هدفه الدفاع عن الدولة ومقدّراتها.
وذكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده تنتظر ردّ باريس إزاء ما جاء في صحيفة "لو موند" عن تخوُّف سعودي من صفقة الصواريخ. وقال: "قطر ستتخذ كافة الإجراءات القانونية في حال صحّ تهديد السعودية بعمل عسكري ضد قطر".
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية كشفت، مطلع الشهر الجاري، عن أن القادة الأمريكيين والبريطانيين تلقّوا رسالة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مماثلة لتلك التي أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يهدّد فيها باستخدام القوة العسكرية ضد قطر إذا حصلت الدوحة على المنظومة الدفاعية الروسية.
وفي سياق آخر طالب وزير الخارجية القطري جميع الدول العربية وحلفاء الأردن بدعم استقراره.
وعبّر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية نُشرت مقتطفات منه، عن أسفه إزاء التوتّر الذي يشهده الأردن، في إشارة إلى احتجاجات شعبية أجبرت رئيس الوزراء، هاني الملقي، على تقديم استقالته.
ويشهد الأردن، منذ أيام، احتجاجات عارمة على سياسة حكومة هاني الملقي الاقتصادية، التي قدّمت استقالتها إثر هذه الاحتجاجات، وخاصةً المشروع الحكومي لقانون الضرائب، وهو مشروع مدعوم من صندوق النقد الدولي.
وبدأت الاحتجاجات من رجال الأعمال وأصحاب الاستثمارات والتجار، ثم انتقلت إلى أفراد الطبقة الوسطى والنقابيين المهنيين.
وتأتي الضغوط الاقتصادية على الأردن بعد مواقفه الأخيرة من قضايا المنطقة، حيث أكّد العاهل الأردني، مؤخراً، بعد موقفه الرافض لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، أن "الواقع الذي لا بُدّ أن يدركه الجميع: لن يقوم أحد بمساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا، ولا بد من الاعتماد على أنفسنا أولاً وآخراً".
وفي موضوع الأزمة الخليجية وعقد قمة لأطرافها بالولايات المتحدة كما هو متوقَّع في سبتمبر المقبل، قال الوزير القطري: "لم تخطرنا رسمياً بعقد قمة خليجية في سبتمبر المقبل بكامب ديفيد، لكن الإدارة الأمريكية تعمل على عقد هذه القمة".