باحثون صينيون يطوّرون دواء ضد سلالات فيروس "الإيدز"
قال باحثون صينيون إنهم طوّروا دواء شاملاً ضد فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" (HIV-1) بجميع سلالاته المتباينة وراثياً.
الدواء طوّره باحثون بمعهد الإيدز وقسم الأحياء الدقيقة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "Journal of Clinical Investigation" العلمية.
وأوضح الباحثون أن "الإيدز" من الأمراض التي تشكّل تحدّياً للعلماء حول العالم، وللقضاء عليه من المهمّ تطوير لقاح فعّال أو علاج جذري للمرض.
ورغم الجهود المبذولة حول العالم فإن هناك تحديات أمام العلماء للتوصّل إلى ذلك؛ أبرزها التنوّع الهائل لسلالات فيروس "الإيدز".
وأضاف الفريق أنه طوّر دواءً أطلق عليه اسم "BiIA-SG"، يعتمد على هندسة أحد الأجسام المناعية المضادّة.
واختبر الفريق الدواء الجديد على نماذج فئران متوافقة مع البشر، وأظهرت النتائج نشاطاً قوياً ضد جميع سلالات الفيروس المكوّنة من 124 سلالة من "الإيدز".
وقال الباحثون إن الدواء الجديد فعّال بشكل عام؛ ليس فقط ضدّ جميع سلالات فيروس "الإيدز" المتباينة وراثياً، ولكن أيضاً يشجّع على القضاء على الخلايا المصابة بالعدوى.
وأضافوا أن نتائج البحث تقدّم دليلاً على أن "BiIA-SG" هو دواء جديد مضادّ للجراثيم والفيروسات للوقاية والعلاج المناعي ضد عدوى فيروس "الإيدز".
ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري ويعطّل عمله، ويتسبّب بإصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض؛ لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.
وإذا لم تتم مكافحة الفيروس يتعرّض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمّى "الأمراض الانتهازية"؛ لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وطبقاً للأمم المتحدة فإن فيروس الإيدز تسبّب بوفاة 40 مليون شخص بالعالم منذ اكتشافه، بينما لا يزال 36.9 مليون شخص مصابين بالفيروس.
ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو 1981، بالولايات المتحدة.