الجهاز المناعي يمكنه تحييد فيروس "الإيدز"
توصل فريق من العلماء إلى آلية حماية في الجسم من أمراض المناعة الذاتية يبدو أنها قادرة على خلق أجسام مضادة من شأنها تحييد فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز"، وهي النتائج التي قد تساعد في تطوير لقاح يعمل على تحفيز إنتاج هذه الأجسام المضادة في المستقبل القريب.
ويسعى العلماء الأمريكيون، من خلال أبحاثهم التي أجريت في هذا الصدد، إلى فهم الآلية التي يلجأ إليها الجهاز المناعي في السم لتحييد فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز".
فقد توصل العلماء في جامعة (كولورادو) الأمريكية إلى أن بعض مرضى الإيدز يطورون ما يعرف باسم “الأجسام المضادة المحايدة” على نطاق واسع التي يمكن أن تحمي ضد مجموعة واسعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية من خلال التعرف على البروتين المتواجد على سطح الفيروس والذي يعرف اسم ،إلا أن المرضى يطورون هذه الأجسام المضادة بعد عدة سنوات من العدوى.
وبسبب الخصائص المشتركة التي وجدت بين الأجسام المضادة والفيروس، يشتبه العلماء في عدم قدرة هذا النوع من الأجسام المضادة الواقية ضد فيروس نقص المناعة البشرية، ويرجع ذلك إلى قمع جهاز المناعة إنتاج الأجسام المضادة لمنع الجسم من خلق رد فعل الذاتي للجسام المضادة التي يمكن أن تسبب أمراضا تتعلق بالمناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية الجهازية.