الإمارات تواصل السيطرة على سقطرى .. والأمم المتحدة تتدخّل
لليوم السادس على التوالي، تواصل القوات الإماراتية المعزّزة بالدبابات والمدرّعات السيطرة على ميناء ومطار سقطرى، رغم رفض واعتراض الحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة.
وطالبت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع في اليمن بالامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدّي إلى تصعيد العنف في جزيرة سقطرى، الواقعة عند مدخل خليج عدن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، أمس الاثنين، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وحول نشر الإمارات قوات تابعة لها على جزيرة سقطري اليمنية، طالب دوغريك "جميع الأطراف بالإحجام عن أي عمل من شأنه أن يؤدّي إلى تصعيد العنف، ونريد أن نذكّر الجميع بأن جزيرة سقطرى مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث".
وقال رئيس التوجيه المعنوي للجيش الوطني اليمني، اللواء محسن خصروف، أمس، إن ما تقوم به الإمارات في سقطرى احتلال لليمن، وهو يسيء للعلاقات اليمنية الإماراتية.
وبيّن أن "سقطرى جزيرة آمنة ليس فيها انقلابيون أو حرب، ولا مبرّر لوجود عسكري أو ضباط أو مدرّعات فيها"، مشدّداً على أن ذلك "أثار حفيظة اليمنيين"، وتساءل: "هل تحوّلت الإمارات لدولة احتلال؟".
وسقطرى هي أرخبيل يمني مكوّن من 6 جزر، تحتلّ موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.
وتشهد توتراً غير مسبوق منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إلى الجزيرة وسيطرتها على مطارها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.
ودعا زعيم الحراك الجنوبي الثوري في اليمن، حسن باعوم، أمس، إلى طرد القوات الإماراتية من سقطرى، معتبراً وجودها فيها احتلالاً "غاشماً"، وحذّرها من "اختبار إرادة الجنوبيين أو التمادي باستفزازها".
وذكرت الحكومة اليمنية أن 5 طائرات عسكرية إماراتية، ودبابات، وأكثر من 50 جندياً، وصلوا إلى سقطرى، مؤكّدةً أن القوات الإماراتية سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم.
واعتبرت الحكومة اليمنية، في وقت مبكّر من فجر الأحد، الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخراً في جزيرة سقطرى "أمراً غير مبرّر".