اللبنانيون يصوتون بأول انتخابات برلمانية منذ 9 سنوات
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في لبنان، اليوم الأحد، بأول انتخابات برلمانية تجريها البلاد منذ تسع سنوات، وهي فترة شهدت حالة من الشلل السياسي، فضلاً عن الحرب الدائرة في سوريا المجاورة.
وبدأ الناخبون بالتوافد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وسط أجواء هادئة.
ودُعي اللبنانيون لاختيار 128 نائباً ليمثلوهم في البرلمان، وتجري الانتخابات في 15 دائرة انتخابية على أساس النظام النسبي.
ويتنافس 597 مرشحاً، بينهم 86 امرأة، منضوين في 77 لائحة، للوصول إلى البرلمان.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت: "إذا ربحنا في لبنان نربح جميعاً، وإذا ما خسر أحدنا فإننا جميعاً خاسرون"، وهي القاعدة التي تطبع المعادلة السياسية في لبنان.
ويقول محللون إن حكومة ائتلافية جديدة ستتشكل على الأرجح تشمل معظم الأحزاب الرئيسية أياً كانت نتيجة الانتخابات، بحسب ما نشرت وكالة "رويترز".
وتشكيل حكومة جديدة سريعاً من شأنه طمأنة المستثمرين على الاستقرار الاقتصادي في لبنان بعد أن تعهد المانحون بتقديم 11 مليار دولار في صورة قروض ميسرة، لبرنامج استثمار رأسمالي الشهر الماضي، مقابل إجراء إصلاحات مالية وغيرها من الإصلاحات.
ويتابع اللبنانيون من كثب أداء تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء السني سعد الحريري، وحزب الله الشيعي المدعوم من إيران وحلفائه.
وعلى الرغم من بعض أعمال العنف والترهيب المرتبطة بالانتخابات في الأسابيع الأخيرة، لم ترد أنباء عن أي حوادث كبيرة في الفترة التي سبقت التصويت مباشرة.
ومن المتوقع بدء إعلان النتائج غير الرسمية أثناء الليل، بينما يتم إعلان النتائج الرسمية خلال أيام.
وكانت وزارة الداخلية قد أنهت استعداداتها اللوجستية والأمنية لليوم الانتخابي الطويل.
وتشهد كل الأراضي اللبنانية تدابير أمنية مشددة من قبل القوى الأمنية والجيش اللبناني لتأمين سلامة الانتخابات التشريعية.