تيلرسون يدعو للاعتراف بـ"حزب الله" كجزء سياسي في لبنان
دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى الاعتراف بأن "حزب الله" اللبناني، الذي تعتبره الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً، كجزء من العملية السياسية في لبنان، ولفت إلى أن بلاده بصدد إعلان خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط.
وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي عقده، في العاصمة الأردنية عمان: "ندعم لبنان حراً ديمقراطياً مستقلاً عن نفوذ الآخرين، ونعلم أن حزب الله اللبناني يخضع للتأثير من قبل إيران".
واعتبر تيلرسون أن "هذا التأثير غير مجد بالنسبة للمستقبل الطويل الأمد للبنان"، لكنه أضاف: "يجب علينا في الوقت ذاته الاعتراف بالواقع الذي يتمثل بأنهم (حزب الله) أيضاً جزء من العملية السياسية في لبنان".
وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت، في وقت سابق، أن قضية "حزب الله" ستمثل صلب المحادثات بين تيلرسون والقيادة اللبنانية خلال زيارته إلى لبنان التي بدأها الخميس.
ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي في لبنان كلاً من الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن تيلرسون سيرفع خلال هذه اللقاءات قضية "حزب الله"، الذي يمارس- حسب قولها- "دوراً مخرباً في لبنان والمنطقة".
وتعتبر الولايات المتحدة "حزب الله" اللبناني تنظيماً إرهابياً، وإحدى أهم الآليات "لتدخلات إيران" في شؤون دول المنطقة، وتدعو بإصرار إلى ضرورة تحويله إلى حزب سياسي ونزع سلاحه.
في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال إحياء ذكرى اغتيال والده، تأكيده بأنه لن يتحالف مع "حزب الله"، قائلاً: "نرفض الوصايات الخارجية، ولا نقبل بحمل السلاح خارج إطار القانون".
- خطة سلام جديدة
وفي شأن آخر، قال تيلرسون، إن خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط تعمل عليها الإدارة الأمريكية بلغت "مرحلة متقدمة جداً"، وإن الرئيس دونالد ترامب سيقرر متى يعلن عنها.
وأضاف: "رأيت الخطة. إنها قيد التطوير منذ عدة شهور. تشاورت معهم بشأن الخطة وحددت مجالات نشعر أنها بحاجة لمزيد من العمل. أعتقد أن اتخاذ قرار بشأن طرح الخطة يرجع إلى الرئيس في الوقت الذي يشعر فيه أنه مناسب وأنه مستعد فيه لطرحها. سأقول إنها في مرحلة متقدمة جداً".
من المتوقع أن يزور تيلرسون تركيا أيضاً هذا الأسبوع. وتضررت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بشدة بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.
وقال تيلرسون: "فيما يتعلق باجتماعاتي في أنقرة لا تزال تركيا شريكاً مهماً للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي"، مضيفاً: "نحتاج لإيجاد سبيل نواصل من خلاله العمل في نفس الاتجاه. نحن ملتزمون بنفس النتائج في سوريا".
كما عبّر تيلرسون عن قلقه بشأن المواجهة التي وقعت، السبت الماضي، بين "إسرائيل" وما وصفها بالـ"أصول إيرانية" في سوريا. وقال إنه يتعين على إيران سحب قواتها وجماعاتها المسلحة من سوريا.
وأسقطت دفاعات النظام السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16"، بعد أن قصفت موقعاً تستخدمه قوات مدعومة من إيران في سوريا.
ويجري الوزير الأمريكي جولة في المنطقة شملت مصر والأردن وسيختتمها بزيارة الكويت وتركيا ولبنان.