واشنطن تردّ على ماكرون: لن نبقى في سوريا

واشنطن تردّ على ماكرون: لن نبقى في سوريا
واشنطن تردّ على ماكرون: لن نبقى في سوريا

قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الأمريكية من سوريا بأسرع ما يمكن، وذلك بعد أن صرّح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه أقنع ترامب بالحفاظ على وجود أمريكي هناك "على المدى الطويل".


وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان أمس الأحد: إن "المهمّة الأمريكية لم تتغيّر (..) الرئيس كان واضحاً في أنه يريد عودة القوات الأمريكية إلى الوطن بأسرع ما يمكن".

وتابعت ساندرز: "إننا مصمّمون على سحق تنظيم الدولة بشكل كامل وتوفير الظروف التي تمنع عودته". بالإضافة إلى ذلك "نتوقّع اضطلاع حلفائنا وشركائنا الإقليميين بمسؤولية أكبر عسكرياً ومالياً لتأمين المنطقة".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، أمس الأحد، إن باريس أقنعت واشنطن بضرورة بقاء قواتها في سوريا، وتحديد ضرباتها العسكرية تجاه منشآت الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد.

وأضاف ماكرون في حوار تلفزيوني: إن "ترامب قال إن أمريكا لديها نيّة الانسحاب من سوريا، لكننا أقنعناه بضرورة البقاء وتحديد ضرباته تجاه الأسلحة الكيميائية".

وفي السياق وصف ماكرون الضربات المشتركة التي شنّتها واشنطن ولندن وباريس، فجر السبت، في سوريا بأنها "عمل انتقامي وليست حرباً ضد نظام بشار الأسد".

وتابع: "لم نعلن الحرب على الأسد كما كان الحال ضد صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا".

وخلال حديثه أشار ماكرون إلى "نجاح الضربات الثلاثية على الصعيد العسكري، استناداً إلى إعلان النظام و(حليفته) روسيا عدم وقوع ضحايا في صفوفهم".

وجدد تأكيد امتلاك بلاده دليلاً على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية.

وقال أيضاً: "تدخّلنا في سوريا في إطار الشرعية الدولية واحترام القانون الإنساني الدولي؛ فالمشاركون بالضربات ثلاث دول دائمة العضوية بمجلس الأمن".

وفي السياق اتّهم ماكرون روسيا بالتواطؤ في الهجمات الكيميائية في سوريا.

غير أنه "شدّد على أهمية التحاور مع روسيا وتركيا وإيران (الأطراف الضامنة لاتّفاق خفض التوتّر)؛ من أجل التوصّل إلى حل دائم في سوريا".

واستخدمت روسيا 6 مرات حق النقض "فيتو" على مشاريع قرارات في مجلس الأمن متعلّقة باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.

وكان أحدث هذه القرارات في 10 أبريل الجاري، ضد مشروع قرار أمريكي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق جديدة لتحديد المسؤولية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا (بعد تنفيذ الهجمة الكيميائية في دوما بريف دمشق).

وفجر السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن شنّ ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.

وجاءت تلك الضربة الثلاثية رداً على مقتل 78 مدنيّاً على الأقل وإصابة مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفّذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.