حالة تأهب إسرائيلية خشية هجمات إيرانية
وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قواتها العسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان في حالة تأهب قصوى، وسط مخاوف من هجمات إيرانية "انتقامية"، في حال توجيه ضربة أمريكية ضد سوريا.
واتهمت دمشق وموسكو وطهران "إسرائيل" باستهداف قاعدة "التيفور" الجوية العسكرية السورية وسط البلاد، موقعة 14 قتيلاً من قوات النظام ومقاتلين موالين له، "بينهم 3 ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون"، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تأخذ التهديدات الإيرانية بعد الغارة على القاعدة الجوية السورية "التيفور"، الأحد، على محمل الجد.
وأضافت: "تم وضع الحدود الشمالية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من احتمال هجوم انتقامي من قبل إيران أو حزب الله، إضافة إلى ضربة أمريكية محتملة ضد نظام الأسد رداً على الهجوم الكيميائي في دوما".
كان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان نفى علمه بالجهة التي تقف وراء الهجوم في سوريا، رغم اتهامات روسيا وإيران وسوريا لإسرائيل بالمسؤولية.
لكن ليبرمان استدرك، أمس الثلاثاء، قائلاً: "هناك أمر واحد أعرفه بشكل مؤكد، وهو أننا لن نسمح لإيران بالتموضع في سوريا، بغض النظر عن الثمن".
ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيلتئم، اليوم الأربعاء، لبحث الأوضاع على الحدود الشمالية. وقالت: "ستقدم الوكالات الاستخبارية في الاجتماع تقييماتها عن التطورات الأخيرة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها "إسرائيل" مطار "التيفور"، إذ استهدفته في 10 فبراير الماضي، بعدما اتهمت إيران بإرسال طائرة مسيرة من تلك القاعدة للتحليق في أجوائها.