ازدياد الحاجة لتحليل البيانات في ظل الازدياد المتسارع لها

تضطر الشركات اليوم للتعامل وبشكل يومي مع كمية لا حصر لها ولا عد من البيانات، ولا تزال سجلات البيانات آخذة في الازدياد والنمو بسرعة، وتمثل هذه الحقيقة تحديا لمعظم الشركات، فمع انتشار الأجهزة المحمولة في كل مكان لترفع من مستوى التطور التقني للأشخاص العاديين، يطالب العاملون في مجال البيانات بإدخال المزيد من التطبيقات لمساعدتهم في الانتهاء من أعمالهم اليومية. وازدياد الحاجة لتوظيف أشخاص يعملون عن بعد عظمت من حاجة إدخال العديد من هذه التطبيقات خارج أماكن العمل وإلى البيئة السحابية.


بالإضافة إلى ذلك، فالبيانات نفسها يزداد تعقيدها، مع ظهور العديد من المعلومات غير المنظمة من منصات التواصل الاجتماعي جنبا إلى جنب مع البيانات المولدة من الإنترنت، وتظهر الأبحاث أنه بغض النظر عن مدى براعة الشركات  في التعامل مع البيانات، فإن الغالبية العظمى منها مازالت تعمل في بيئة تتطلب إدارة أفضل للبيانات وإعدادها.

واستجابة لهذا التعقيد، توفر الشركات اليوم المزيد من الموارد من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة للمساعدة في تحسين جودة البيانات أو قابليتها للاستخدام أو إمكانية الوصول إليها أو قابليتها للنقل، بما في ذلك:

تكامل البيانات
إدارة البيانات الرئيسية
تحسين جودة البيانات
مراقبة البيانات

ويمكن اعتبار أي من هذه الأنشطة أمرا حيويا بالنسبة إلى صحة تكنولوجيا المعلومات وكفاءة البيانات في المنظمة. ومع ذلك، فإن نهاية استثمار الوقت والمال، والموارد في هذه الأنشطة لا يمكن أن يكون لمجرد كفاءة تكنولوجيا المعلومات. 

فأفضل الشركات في المجال دائما تنتبه إلى الهدف النهائي المتمثل في التمكين لاتخاذ أفضل القرارات التجارية التي تحركها البيانات من خلال النشاط التحليلي.

الشركات الكبرى تمنح مديري الحسابات الهامة حق الوصول لأوسع قدر من البيانات التي يحتاجونها، وتوفر تحليلات أكثر دقة، وبالإضافة إلى خلق بيئة بياناتية أكثر إنتاجية بشكل عام، فإن الشركات الأفضل في المجال قادرة على تحديد الفرص التجارية والعمل عليها بشكل أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى تحسين في المقاييس الرئيسية مثل نمو الإيرادات والربحية.