بالفيديو .. من باطن الأرض .. صرخات نساء تجرعن "أهوال القيامة" بالغوطة

بالفيديو .. من باطن الأرض .. صرخات نساء تجرعن "أهوال القيامة" بالغوطة
بالفيديو .. من باطن الأرض .. صرخات نساء تجرعن "أهوال القيامة" بالغوطة

صرخات وآهات، وجع وقهر وألم، عبرت عنه امرأة سورية لجأت إلى باطن الأرض في الغوطة الشرقية المحاصرة بدمشق، بعد الهجمات المتواصلة من قبل النظام السوري، منذ 4 فبراير الجاري، والتي قتل فيها 346 مدنياً وأصيب 878 آخرون بجروح.


ظهرت امرأة وهي تتكلم من تحت الأرض، ومعها مجموعة من السيدات، وطفلة وطفل، وبينت أنها من منطقة دوما في الغوطة الشرقية، وأنها لجأت إلى القبو ولا يوجد فيه أبسط مقومات الحياة.

المرأة السورية حاولت وصف الكابوس الذي يعيشه أهالي المدينة، وشددت على ضرورة مساعدتهم، قائلة: نحن مسلمون، علها تجد نصراً من الأمة العربية والإسلامية.

ويهرب أهالي الغوطة الشرقية إلى الملاجئ والغرف المشتركة تحت الأرض بحثاً عن الأمان، وينتظرون هناك لساعات متواصلة حتى يهدأ القصف.

الغوطة الشرقية هي عار العرب، عار المسلمين، وعار الإنسانية؛ عار من يشهدون ويصمتون عن وحشية سفاح دمشق.

#الغوطة_تباد#الغوطة_تستصرخ_المسلمين
🔴شاهدو صرخات حرة من حرائر #الغوطة الشرقيةالمحاصرة في أرض الشام المباركة
تقول👇🏻
أنا أختكم في الإسلام
قصفت الطائرة بيتنا
نسكن في الملاجئ تحت الأرض
ليس عندنا طعام
ليس عندنا دواء
ليس عندنا غطاء
ليس عندنا ضوء ليس عندنا ماء
أين أنتم يا أهل النخوة pic.twitter.com/CgwIGk5cAc

— قناة دار الإيمان tv (@DarAlimantv) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨

وتداول ناشطون على الوسوم صوراً ومقاطع فيديو أظهرت "حمام الدم" الناتج عن عملية الإبادة الممنهجة التي يتبعها النظام السوري وحلفاؤه من روسيا والميليشيات الإيرانية.

وبدا في الصور لحظات من الخوف والرعب إثر الصواريخ التي تقصف المدينة، ودماء تسيل على وجوه الكبار والصغار، فالقصف لم يستثنِ أحداً من المدينة. ليقف العالم عاجزاً أمام سطوة الاستبداد.

مئات الإصابات تدافعت إلى المستشفيات، وسط نقص كبير في المستلزمات الطبية والغذائية، وبات القتلى يدفنون القتلى في مقابر جماعية.

ناشط عبر "تويتر"، وصف المشهد في الغوطة الشرقية بأنه "أهوال يوم القيامة.. حُرِق العالم وهم أحياء، صرخات النساء، المباني تهدمت فوق الأطفال".

المجتمع الدولي، اقتصر دوره على كلمات الإدانة للنظام السوري، ومطالبات بعقد اجتماع لمجلس الأمن، ودعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة، ووصف ما يحدث بجرائم حرب، دون خطوة حقيقة على أرض الواقع.

وتساءل أحد النشطاء عن "العدد المطلوب للقتلى في سوريا حتى يتحرك هذا العالم المتخاذل والمتآمر؟".

الغوطة الشرقية المحاصرة تحظى بشكل محكم منذ عام 2013 بأهمية مزدوجة لدى الفصائل المعارضة السورية؛ لكونها آخر أبرز معاقلها في العاصمة دمشق، وكذلك لدى قوات النظام التي تسعى لضمان أمن دمشق، بعدما تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة سوريا.

ويعيش في الغوطة الشرقية حالياً نحو 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

🔴شاهد أيها الإنسان الحُر
"الإنسانية الدولية المزعومة في أقبح أشكالها"
🔴إنها مذبحة الغوطة بالأرقام
إليكم حصيلة 72 ساعة من القصف المتواصل بالصواريخ والراجمات و كافة أنواع الإجرام إنه الحقد الروسي و المجوسي
🔴قُلها بصدق #أنا_الغوطة و بادر لنصرتهم#الغوطة_الشرقية_تباد #مذبحة_الغوطة pic.twitter.com/wBOGRyhDIC

— قناة دار الإيمان tv (@DarAlimantv) ٢١ فبراير، ٢٠١٨

وفي مايو الماضي توصلت روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في أستانة، إلى اتفاق ينص على إنشاء 4 مناطق خفض توتر في سوريا، بينها الغوطة الشرقية.

وبدأ تنفيذ اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية في يوليو الماضي، وينص على وقف الأعمال القتالية ومن ضمنها الغارات الجوية، بالإضافة إلى نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة تطبيقه.

ولكن هذا الاتفاق تعرض لانتهاكات كبرى، آخرها هذا الشهر، حيث كثفت قوات النظام ضرباتها بالغارات والمدافع والصواريخ، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 250 شخصاً منذ ليل الأحد.