عُمان تعزّز تعاونها مع الهند باتفاقيتين و6 مذكرات تفاهم
وقّعت سلطنة عُمان والهند، اتفاقيّتين و6 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بينهما في عدة مجالات.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن توقيع تلك الاتفاقيات والمذكّرات يأتي بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، للسلطنة.
ووقّع البلدان في ديوان عام وزارة الخارجية العمانية بالعاصمة مسقط اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية والخاصة، وأخرى بمجال التعاون القانوني والقضائي بالمسائل المدنية والتجارية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي العُماني (يتبع وزارة الخارجية) ونظيره الهندي، وأخرى بين وزارتي دفاع البلدين بشأن تقديم التسهيلات لزيارة السفن العسكرية الهندية لميناء الدقم (تجاري عماني) للحصول على الخدمات واستخدام الحوض الجاف للصيانة.
والحوض الجاف هو حوض أو ممرّ ضيّق يُستعمل لوضع السفن خارج الماء، عندما تكون هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات عليها.
كذلك تم توقيع مذكّرة بين كلية الدفاع الوطني ومعهد الدراسات الدفاعية والتحليل بالهند، ومذكرة تفاهم في المجال الصحي، وأخرى في المجال السياحي، وسادسة في مجال الاستخدام السلمي للفضاء.
كما تم الإعلان مبدئياً عن انضمام السلطنة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي يتخذ من الهند مقرّاً له.
وأشار محمد بن ناصر الراسبي، أمين عام وزارة الدفاع العمانية، إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون مع الجانب الهندي، سواء كانت في مجال التمارين المشتركة، أو التدريبات والدورات وتبادل الخبرات بين الجانبين وبعض المشتريات الدفاعية والمشاريع.
من جهته أوضح وكيل وزارة النقل والاتصالات لشؤون النقل، سالم بن عبد الله النعيمي، أن مذكرة التفاهم في مجال الاستخدام السلمي للفضاء تنصّ على التعاون بمجالات الأقمار الصناعية المستخدمة بأنظمة الملاحة وعلوم الفضاء والاستكشافات، وتبادل الخبرات بين البلدين، وزيارة المختصّين في هذا المجال.
بدوره قال أندرا باندي، سفير الهند لدى السلطنة، إن توقيع هذه المذكرات التي تشمل العديد من المجالات والقطاعات المختلفة تأتي لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأكّد في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، أن الشركات الهندية لها وجود قوي وفعّال في الاقتصاد العماني، ولديها استثمارات كبيرة في المناطق والموانئ العمانية في كل من صحار (شمال) وصلالة (جنوب).
وبيّن أن هناك استثماراً هندياً يقدَّر بنحو 1.8 مليار دولار في مشروعين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وفيما يتعلّق بحجم التبادل التجاري بين البلدين، قال السفير الهندي لدى السلطنة إنه من المتوقّع أن يصل خلال هذا العام إلى 5.5 مليار دولار أمريكي؛ من خلال زيادة الشراكة التجارية بين البلدين الصديقين.
ووصل رئيس الوزراء الهندي إلى العاصمة العمانية مسقط، قادماً من الإمارات، في ختام جولة عربية بدأها الجمعة، بزيارة الأردن، ثم السبت، بزيارة رام الله الفلسطينية (وسط الضفة الغربية المحتلة)، في أول زيارة يقوم بها منذ توليه منصبه في مايو 2014.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن زيارة مودي للسلطنة ستستغرق يومين، يلتقي خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد.