الأمم المتحدة تحقق باستخدام "الكلور" في سوريا وتدعو لهدنة
شرعت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، في التقصي حول تقارير تفيد باستخدام "غاز الكلور" في سوريا.
وأعرب رئيس اللجنة، باولو سيرجيو بينهيرو، ببيان له، عن قلقه العميق من تصاعد الاشتباكات في إدلب والغوطة الشرقية.
وستحقق اللجنة، وفقاً للبيان، في قصف كل من محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وبمنطقة الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، بغاز الكلور.
وذكّر بينهيرو بأن الاشتباكات المتصاعدة في إدلب منذ بداية العام الجاري تسببت بتهجير 250 ألف مدني من أماكنهم.
وأكد أن الأطراف المتصارعة لا تلتزم بمسؤولياتها تجاه قوانين حقوق الإنسان الدولية.
وفي سياق متصل، تطرق بينهيرو إلى الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنه يتم تجويع سكان المنطقة المحاصرة، فضلاً عن منعهم من تلقي مساعدات إنسانية.
وارتفع عدد قتلى قصف النظام السوري على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، الثلاثاء، إلى 51 مدنياً، بحسب معطيات للدفاع المدني.
كما تتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر.
- دعوة لهدنة عاجلة
وفي سياق متصل، دعا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لاركيه، خلال ندوة صحافية بجنيف، الأطراف السورية كافة إلى إعلان "هدنة عاجلة" لمدة شهر على الأقل في أرجاء البلاد كافة، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
وأشار إلى أن العديد من المدنيين في مدينة الرقة، شمالي سوريا، قتلوا من جراء انفجار قنابل لم تنفجر حين ألقيت على المنطقة خلال استعادة المدينة من تنظيم "داعش".
ولفت إلى ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين السوريين، بسبب "العمليات العسكرية" بمحافظة إدلب، شمال غربي البلاد.
وتشكل إدلب، مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازخية أستانة، في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وخلال تصريح لوكالة الأناضول، أكد لاركيه أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب، لم تتأثر بسبب عملية "غصن الزيتون".