بعد السجن .. "الوليد" يقدم نصائح غذائية بعيداً عن المال

بعد السجن .. "الوليد" يقدم نصائح غذائية بعيداً عن المال
بعد السجن .. "الوليد" يقدم نصائح غذائية بعيداً عن المال

في أول حديث له بعد إطلاق سراحه، ابتعد الأمير السعودي الوليد بن طلال، عن الحديث عن عالم المال والأعمال والسياسة، وبدأ تقديم نصائح غذائية.


وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، مقطع مصور للأمير الوليد خلال حوار له على قناة "روتانا خليجية"، نصح فيه مذيع الحلقة بأن "يستمر بكونه نباتياً"، وتحدث عن تجربته مع الصيام حيث أوضح أنه يحرص على صيام يومي الاثنين والخميس أسبوعياً، وقال: "أوصي الجميع بهذا الصيام تقرباً إلى الله".

وأضاف الوليد بن طلال في حديثه: "كلنا تحت أمر الوطن ثم الملك ثم ولي العهد، ما في ذلك شك".

وشهدت السعودية حملة اعتقالات واسعة شملت أمراء ووزراء وشخصيات نافذة، بتهم الفساد، بداية نوفمبر 2017، كان أبرزهم الوليد بن طلال، والأمير متعب بن عبد الله الذي أُطلق سراحه خلال ديسمبر 2017.

وتمكّنت السلطات من الحصول على أجزاء كبيرة من ثروات رجال الأعمال المعتقلين مقابل الإفراج عنهم، بعد أن سبق أن أعلن مسؤولون أنهم يهدفون من حملة الاعتقالات هذه إلى استرداد 100 مليار دولار من "أموال تنتمي إلى الدولة".

ورغم نفي الوليد بن طلال والسلطات حصول تسوية بينهما، فإن تصريح وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أشار بوضوح إلى حصول السلطات على 350 مليار ريال في غضون أسبوع واحد، وهي الفترة التي أُفرج فيها عن بن طلال ومدير مجموعة "إم بي سي" وليد الإبراهيم وغيرهما.

فقد تخلى "الوليد"، بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، عن ممتلكاته في إطار تسوية تمت بينه وبين السلطات السعودية، جرى بموجبها إطلاق سراحه.

وقالت المجلة، نقلاً عن مصدر مطلع، إنه حصل مقابل ذلك على مخصصات مالية، وفي حال سفره لخارج السعودية سيرافقه شخص تختاره الحكومة، مضيفاً أن "الحكومة السعودية أبلغت الوليد أنه حال مغادرته المملكة دون عودة، فستحرك الاتهامات ضده وتطالب بتسليمه إليها"، في حين رفض المتحدث باسم الأمير "الوليد" التعقيب على الأمر، ما شكَّل نوعاً من الابتزاز له.

وكان مسؤول سعودي صرح لـ"رويترز" بأن إطلاق سراح الأمير بن طلال جاء بعد التوصل لتسوية مالية مع النائب العام.

وبعد إطلاق سراح "الوليد" أواخر يناير الماضي، ارتفعت أسهم شركة "المملكة القابضة" التي يمتلك 95% من أسهمها، بنسبة 10% (الحد الأقصى)، وكان احتجازه قد أدى إلى تدهور أسهم المجموعة وخسارته ملايين الدولارات.