واشنطن: الأزمة الخليجية أثرت علينا اقتصادياً وعسكرياً
جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها أن الأزمة الخليجية أثرت عليها اقتصادياً وعسكرياً، فضلاً عن تأثيرها على دول الأزمة نفسها، مشددة على ضرورة تحقيق الاستقرار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، الثلاثاء، بعد انتهاء أعمال "الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي"، الذي حضره وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال تيلرسون إن ثمة نتائج ترتبت على التوتر الحاصل في منطقة الخليج، مضيفاً: "هذا التوتر أثر على تلك الدول اقتصادياً وعسكرياً، وعلى الولايات المتحدة أيضاً".
وناشد الوزير الأمريكي دول الأزمة بإنهاء هذا التوتر، قائلاً: "نناشدهم الابتعاد عن الخطابات والتصريحات السلبية، والتصرفات التي من شأنها إزكاء التوتر".
وخلال المؤتمر نفسه شدد وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج، مضيفاً: "من المهم بمكان في هذه المنطقة هو وحدة الفكر".
وتابع: "لا شك أن التعاون مع خليج موحد أمر من شأنه تعزيز قوتنا في العديد من النقاط؛ لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، فهزيمة داعش أمر مهم، كما أن إيران تواصل أعمالها الخبيثة بالمنطقة".
من جانبه قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دولة قطر وشعبها "عانوا بشكل غير عادل وغير قانوني. ولا شك أن هذه العملية (الأزمة الخليجية) قد قوضت فرص تحقيق الاستقرار بالمنطقة".
وأعرب آل ثاني عن شكره للوزيرين الأمريكيين "على دورهما خلال تلك المرحلة".
ووقّعت قطر والولايات المتحدة، الثلاثاء، ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر.
وجاء التوقيع على هامش الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي انطلق، الثلاثاء، في واشنطن. واتفق البلدان على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية.
ومنذ الـ 5 من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً خانقاً بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها والسيطرة على قرارها الوطني.