"ديبكا": واشنطن تخطط لانشاء 5 قواعد جوية شمال سوريا .. وروسيا وإيران تتحركان
خاص سياسي - أحمد سنبل
مازالت ردود الأفعال حول الهجوم الأمريكي الأخير على سوريا مستمرة، فكما أعلنت الدول المؤيدة لواشنطن تأييدها فى الهجوم العسكرى على قاعدة "الشعيرات" السورية،بدأت الدول الداعمة للنظام السورى تحركاتها لمنع تكرار هذا الهجوم مرة أخرى.
وكشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن روسيا وإيران وميليشيات موالية لإيران وعلى رأسها "حزب الله" اللبنانى ، شكلت قيادة مشتركة فى سوريا ، للتصدى إلى أى هجوم قد تتعرض له.
وأوضح الموقع الإسرائيلى أن القيادة الجديدة تهدد برد فورى للولايات المتحدة الأمريكية، أو أى أحد يهاجم نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
واعتبرت القيادة الجديدة أن تواجد القوات الخاصة الأمريكية فى شمال سوريا "غير شرعى"، مشيرة إلى أنهم لا يحاربون تنظيم "داعش" الإرهابي كما يدعون، ولكن هدفهم طويل المدى وهو احتلال المنطقة.
وذكر الموقع الإسرائيلي - المقرب من الدوائر الاستخباراتية الاسرائيلية- أن وحدة المهندسيين بالجيش الأمريكي ، تعمل حاليا على إقامة قاعدة جوية أمريكية جديدة فى شمال سوريا، والعمل على توسيعها وفتح اربع قواعد جوية إضافية .
وكشف "ديبكا" أن هناك مساعى أمريكية لاقامة سلسلة من القواعد الجوية فى شمال سوريا "المنطقة بين سوريا وتركيا والعراق"، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد إخراج القوات الجوية الأمريكية من قاعدة إنجرليك الجوية بجنوب تركيا، ونقلها إلى 5 قواعد جوية جديدة فى سوريا.
وذكر الموقع الإسرائيلي أنه ليست القوات الأمريكية فقط التى ستغادر القاعدة التركية، ولكن فى مارس الماضى بحثت الحكومة الألمانية خروج قواتها الجوية من القاعدة التركية ، ونقلها إلى قواعد فى قبرص أو الأردن.
وأشار إلى أن سلاح الجو الألمانى غادر تركيا، بسبب التدهور المستمر فى العلاقات بين برلين وأنقرة.
وكان الجيش الأمريكي قد أطلق فى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضى، 59 صاروخا من طراز "توماهوك" من مدمرتين للبحرية الأمريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية في ريف حمص وسط سوريا، في رد أميركي على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب منذ أيام.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الضربات لم تستهدف أجزاء من القاعدة العسكرية التي يعتقد أن قوات روسية تتمركز فيها.
وأكد البنتاجون أن واشنطن أبلغت القوات الروسية بالضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات بسوريا.
وتسببت الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في حمص وسط سوريا، بأضرار في الأرواح وأخرى مادية، وفق ما أفادت وسائل إعلام سورية ومسؤولون حكوميون محليون.
ودعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "كل الأمم المتحضرة" إلى العمل من أجل إنهاء سفك الدماء فى سوريا، مضيفا ان "الديكتاتور السورى بشار الاسد شن هجوما رهيبا بأسلحة كيميائية ضد مدنيين أبرياء مستخدما غاز اعصاب ساما مميتا"، مشددا على ان الولايات المتحدة هى "مرادف للعدالة".