هل تتأثر زيارة "بابا الفاتيكان" لمصر عقب تفجير كنيستى طنطا والاسكندرية؟

شهدت مصر حادثين إرهابيين راح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى عقب انفجار عبوة ناسفة في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في المحافظة الغربية وقيام إنتحارى بتفجير نفسة أمام الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية .. ويأتي الانفجارين قبل 10 أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 ابريل الجاري ،وبعد عدة شهور  من تفجير قنبلة بواسطة إنتحارى داخل كنيسة ملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح.


ويترقب الجميع الزيارة المهمة للبابا فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان، إلى مصر، وهى زيارة تاريخية، لأنها الأولى له منذ توليه مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية، ولأنها تأتى فى وقت مهم بالنسبة لمصر.  

ويطرح موقع "سياسى " هل تتأثر زيارة بابا الفاتيكان ، بالانفجار الذى حدث اليوم واستهدف كنيسة مارجرجس بطنطا في محافظة الغربية، وهل يحدث تعديلات طارئة على برنامج زيارة البابا للكنائس أو الأزهر.

البابا يدين الحادث 
وقد أفادت فضائية "سكاي نيوز"، في نبأ عاجل لها، صباح الأحد، إدانة بابا الفاتيكان لتفجير كنيسة مارجرجس الإرهابي في طنطا.

ومن المقرر أن بابا الفاتيكان يزور مصر، يومى 28 و29 إبريل الجارى، وسوف يلتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاضافة لزيارة بعد المنشأت الكنسية.

ويزور فرنسيس البابا تواضروس لرد زيارة الأخير له، والذى فضل أن تكون الزيارة الأولى له خارجيا للفاتيكان عام 2013، فى ذكرى زيارة البابا شنودة الراحل للفاتيكان، كما يسعى فرنسيس لرد زيارة الطيب للفاتيكان، فى مايو 2016، تدعيماً لقنوات التواصل بين الكاثوليك والمسلمين، عقب قرار الأزهر تجميد الحوار، خلال عهد البابا بنديكت السادس عشر، احتجاجاً على تصريحات الأخير بخصوص اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم فى الشرق الأوسط عام 2011، حيث طالب بمزيد من الحماية للمسيحيين فى مصر، وأعقب ذلك تعطيل لجان الحوار بين الأزهر والفاتيكان، واستمر ذلك لفترات طويلة، حتى عاد فعليا مطلع العام الحالى.

وكان قد سبق ودعا بابا الفاتيكان، العالم إلى عدم بناء الأسوار لكن الجسور التى تسمح للبشر العيش فى سلام.. وكتب، على حسابه بموقع تويت، "أدعوكم ليس لبناء الجدران لكن الجسور، لقهر الشر بالخير والإساءة بالغفران، لنعيش فى سلام مع الجميع".

وقالت أن بعض أعمال العنف تندلع في مصر أحيانا بسبب بناء الكنائس وتغيير بعض المواطنين لديانتهم من والى المسيحية أو الإسلام وأيضا بسبب العلاقات بين الأديان.

وأكد هاني باخوم وكيل بطريركية الكنيسة الكاثوليكية، في اتصال هاتفي عبر فضائية "أون لايف" الأحد، أن تفجير كنيسة "مارجرجس" طعنة في قلب كل مصري، متابعا أن مصر تعيش برئتين مسيحية ومسلمة.

وأكد وكيل بطريركية الكنيسة الكاثوليكية، أنه لا يوجد أي تغيير أو تعديل في زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر حتى الآن.

تقصير أمنى
وقال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن حادث كنيسة مارجرجس بطنطا، أبشع من حادث الكنيسة البطرسية الذي وقع في ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أنه كان يجب علينا توخى الحذر أكثر من اللازم خاصة هذه الفترة.

وأوضح "البسيوني" أن التفتيش ووجود البوابات الإلكترونية حول الكنائس، أصبحت شكليات بعد هاتين الحادثتين البطرسية ومارجرجس، مشددًا على ضرورة التفتيش ومراقبة دور العبادة حتى لا تتكرر هذه الحوادث.

كما أشار إلى أن هذه الحادثة، جاءت للرد على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للولايات المتحدة الامريكية التي قام بها مطلع أبريل الجاري، وكذلك الضربة الأمنية التي تم تنفيذها منذ يومين وضبط 15 إرهابيا بالدلنجات، فضلًا على انتظار مصر لزيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان.

الحكومة والحادث
وأعرب المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، عن خالص التعازى لأسر الشهداء، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.

ودعت مستشفيات جامعة طنطا واسكندرية المواطنين إلى سرعة التبرع بالدم الآن لإنقاذ حياة المصابين جراء التفجير، وذلك لتنوع الفصائل التي يحتاجها الأطباء لإجراء العمليات الجراحية.

وأعطى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية توجيهاته للحكومة المصرية لسرعة كشف ملابسات الحادثين وضبط مرتكبيها وسرعة علاج المصابين وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم.

السفارة الامريكية
أدانت السفارة الأمريكية الهجوم الإرهابي الشنيع والشائن الذي استهدف المصلين المصريين داخل كنيسة مارجرجس بطنطا في أحد أقدس الأعياد المسيحية.

وتقدمت السفارة في بيان - حصل موقع سياسي على نسخة منه -  بالتعازي والصلوات لضحايا هذا الهجوم المروع. معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وأصدقائهم، ومتمنية للمصابين سرعة الشفاء.

وأشار البيان إلي أن الولايات المتحدة تقف بحزم مع الحكومة والشعب المصري لهزيمة الإرهاب.