رسميًا .. حزب الوفد يرفض الدفع بمرشح لرئاسة الجمهورية

رفضت اللجنة العليا لحزب الوفد قرار ترشيح السيد البدوي، لانتخابات رئاسة الجمهورية.


وقال ياسر حسان المتحدث الإعلامي لحزب الوفد إن الهيئة العليا للوفد قررت عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال حسان إن «الحزب يرفض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لمصر، وإن مصر كانت وستظل للمصريين».

ودعا حشان الشعب المصري إلى النزول بكثافة في الانتخابات القادمة للرد على هذا التدخل.

وهتف الأعضاء «عاش الوفد ضمير الأمة».

يشار إلى أن اللائحة الداخلية للحزب، تنص على موافقة ما يزيد على نصف أعضاء الهيئة (50% +1) لاتخاذ قرار بشأن ترشيح أحد الأعضاء للانتخابات الرئاسية.

وقبل الاجتماع، قال المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد، إن التغيرات التي حدثت خلال 48 ساعة الماضية، والفراغ من عدم وجود مرشحين أمام الرئيس؛ والتحريض والهجوم على مصر هي السبب في تحرك الحزب لتقديم مرشح للرئاسة.

ولفت إلى أن الحزب يخشى على الدولة المصرية، وكان لابد أن يقوم بدوره الوطنية مع التأكيد على أنه لن يقوم بدور المحلل ولن يقوم بمشهد انتخابي هزيل.

وقال الدكتور عصام صباحي، عضو الهيئة العليا للحزب، في تصريحات له اليوم: إن التصويت سيكون بالرفض لأن الحزب لن يقبل أن تملى عليه قرارات بدفعه للترشح، ونرفض أن يفرض علينا شيئا ولن نقبل أن يكون الحزب «كومبارس».

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
ناقشت الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماعها المعقود السبت 27 يناير 2018  الاقتراحات التي انطلقت في الأونة الأخيرة والتي ترى أنه يتعين على الوفد ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وإنتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية تفرضها الظروف والتحديات التي تواجه مصر والتي لا يستطيع التصدي لها إلا الرئيس الحالي.

والذي استطاع في دورته الأولى الحفاظ على الدولة المصرية واستقرار وأمن وسلامة شعبها.

ويأتي هذا القرار انعكاسه لرغبة شعبية ووفدية جارفة.
ويؤكد الوفد أنه كان ومازال وسيظل جزءً أصيلا من الدولة المصرية ، مدافعاً عن استقلال قرارها الوطني متصدياً لكل المحاولات المسمومة في التدخل في شئوننا الداخلية أياً كان قدر هذا التدخل وأياً كان حجم الدولة التي تحاول المساس بإستقلال قرارنا الوطني.

فالشعب المصري هو صاحب قراره ومالك إرادته ، وقد إلتف المصريون ومن بينهم الوفد حول الرئيس السيسي عقب ثورة 30 يونيو 2013 بإعتباره قائداً للامة في التصدي لجماعات الارهاب الأسود ، ولازال هذا الالتفاف وهذا الامل والمساندة متوفرة حتي تاريخه ، وتلك هي الشرعية الوحيدة التي تعرفها الدول الديمقراطية في كافة انحاء العالم شرعية الارادة الشعبية ، فالشعب هو مانح الشرعية وهو صاحب الحق في العدول عنها.

وناشد الوفد كل أبناء الأمة المصرية بضرورة الاحتشاد إمام صناديق الانتخابات الرئاسية لكي تثبت للعالم أن صناديق الانتخاب هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن ارادة الأمة بعيدا عن أي مزايدات أو مؤامرات داخلية وخارجية.

وبناء علي ما تقدم قد قررت الهيئة العليا الوفد عدم خوض انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ، استمرارا لقرارنا السابق بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية.