السيسي يُقيل رئيس المخابرات المصرية من منصبه وتكليف عباس كامل بتسيير الاعمال
أقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيس جهاز الاستخبارات العامة، اللواء خالد فوزي، من منصبه، ضمن خطوة ربما تشمل عدداً آخر من قيادات الجهاز.
وأعلن التلفزيون الرسمي المصري قرار السيسي بإقالة فوزي وتكليف مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، لتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة إلى حين اختيار رئيس جديد بشكل رسمي.
واعتبر مراقبون أن إقالة رئيس المخابرات العامة تؤكّد حقيقة وجود صراع أجهزة بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية، منذ وصول السيسي إلى سدة الحكم.
وأضاف المراقبون أن "إقالة فوزي تؤكّد أيضاً صحّة التسريبات الأخيرة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وبثتها قناة مكمّلين الفضائية، التي كشفت سعي المخابرات الحربية للسيطرة على الإعلام المصري وإقصاء المخابرات العامة".
وكانت صحيفة الجريدة الكويتية نقلت، مساء الأربعاء، عن مصدر مطّلع أن "السيسي يجري عملية تغييرات واسعة في جهاز المخابرات العامة ضمن عملية لإعادة ترتيب المؤسسات السيادية في المرحلة الحالية".
في الوقت ذاته، عزت صحيفة "الأخبار" اللبنانية تأخّر إعلان السيسي لخليفة فوزي إلى مراجعته بعض الأسماء، والمفاضلة بين أكثر من شخصية خلال الفترة الحالية، على أن يُعلن القرار في الجريدة الرسمية فور اعتماده رئاسياً.
وأوضحت أن "إعفاء فوزي من منصبه جاء لسببين رئيسيين؛ الأول مرتبط بالملفّ الفلسطيني وعودة التعثّر في المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
أما الثاني، وبحسب الصحيفة اللبنانية، فمرتبط بالإعلام وإخفاقه في توظيف الإمكانات التي أُتيحت إعلامياً، والإنفاق الزائد الذي سيجري ترشيده بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة".
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن الرئيس الجديد للمخابرات العامة سوف يباشر مهمات عمله عقب أداء اليمين الدستورية أمام السيسي في قصر الاتحادية، "وهو ما يتوقع كثيرون أن يكون خلال الأسبوع الحالي".
وفوزي ضابط أمن مصري، يعتبر الرئيس العشرين لجهاز المخابرات العامة، الذي تأسس 1954، عيّنه السيسي نهاية 2014، وظهر اسمه كمشرف على ملفّ المصالحة الفلسطينية مؤخراً