نتنياهو: القوة العسكرية هى ضمانة بقائنا

نتنياهو: القوة العسكرية هى ضمانة بقائنا
نتنياهو: القوة العسكرية هى ضمانة بقائنا

ذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي تعمل حاليا فى تحسين صورتها داخل الشارع الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها بدأت فى إبراز الايجابيات الأخيرة.


وأوضحت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن السياسة العسكرية ساعدت بشكل كبير فى تحقيق الاستفادة الأكبر من السياسة الاقتصادية والتي تشكل دليلا بطبيعة الحال على وقع المستجدات الحاصلة خلال القرن الحالي في منطقتنا وبصورة أكثر إلحاحا خلال السنوات القليلة الماضية وطوال التاريخ، كما أنها تشكل دليلا على حقيقة بسيطة مفادها أن الضعيف لا يبقى. فمع أنها حقيقة محزنة بل شرسة "إن الضعفاء لا يستطيعون البقاء"، مشيرة إلى أن معظم الشعوب القديمة لم تبقى بل انقرضت والشعوب التي تم تهجيرها قد زالت بينما بقي القليل من الشعوب القديمة، فعادة تميزت تلك بكونها كبيرة الحجم ثم أصبحت أكبر بكثير لاحقا.

وأوضح أن القوة الأولى التي تشكل ضمانة بقائنا هي القوة العسكرية ومثال على القوة العسكرية هي الغواصات وطائرات الـ F-35 والصواريخ المضادة للصواريخ التي هي بمثابة التكنولوجيا المتطورة. مشيرا إلى أن القوة العسكرية ضرورية ولها مكونات أخرى فعلى سبيل المثال لو أردت إغلاق حدودك وكنت على وشك بناء سور شبيه بسور الصين فسيكلفك هذا بضعة مليارات شيكل، ويحتاج إنفاق الأموال. كما إذا كنت تريد تطوير السايبر، على غرار من نفعله في بئر السبع وحتى لو أردت إطفاء الحرائق والأسراب فذلك يكلف أيضا.

كما هناك قاسم مشترك لكل ما قلته للتو بخصوص القوة الأولى والحيوية – إنه يكلف الأموال والكثير منها. بمعنى أن القوة الأولى التي لا يمكن الاستغناء عنها لمن يريد البقاء هي القوة العسكرية التي تتطلب القدر الكبير للغاية من الأموال. فمن أين سيأتي المال؟ وكيف سنمول القوة العسكرية؟ سنمولها من خلال قوة إضافية أي القوة الاقتصادية ومن أين ستأتي هذه القوة؟ سمعت أحداً يهتف من الأمريكان، فهل يمول الأمريكان ذلك لنا؟ كلا، وأتمنى لو حدث ذلك.
 
فالذي يقدمه الأمريكان ما هو سوى زهاء 38 مليار دولار أتيت بها للتو لمدة 10 أعوام مما يضاهي حوالي 15% من مجموع ميزانيتنا الأمنية ناهيك هن كون الأمن متضمناً لعدد لا يحصى من الأشياء التي تتجاوز الميزانية الأمنية بطبيعة الحال فلن يأتي ذلك من هناك. بمعنى أن القوة الاقتصادية تعود بالدرجة الأولى إلى الاقتصاد الإسرائيلي بينما يعود الاقتصاد الإسرائيلي إلى قدرتنا على تحقيق معدلات نمو تسمح لنا بخصم الضرائب. إن رؤيتي تقضي بخصم نسبة منخفضة من الضرائب بغية حصولنا على عائدات الضرائب الأعلى.

وأضاف أن القوة الاقتصادية تمنحنا القوة العسكرية وهذا واضح وضوح الشمس لأننا لن تستطيع التمويل دونها. كما تمنحنا القوة الاقتصادية تلك القدرة على تعزيز الأمن مع أنها تؤدي كذلك إلى تطوير التكنولوجيا. والتكنولوجيا لا تؤدي إلى تطوير الاقتصاد إذا لم يقدم الأخير للتكنولوجيا الذي تحتاجه من الموارد الاقتصادية فالتكنولوجيا تحتاج أمراً واحداً يحتاجه النشاط الاقتصادي برمته.