"يوتيوب" تتعاون مع شركات مراقبة جودة المحتوى بعد مقاطعة المعلنين لها
خاص سياسي - أحمد علي
أعلن موقع "يوتيوب" مؤخرا أنه سيوفر للمعلنين قريبا المزيد من الخيارات الإعلانية، حيث قال الموقع إنه يعمل الآن مع شركات مراقبة سلامة وجودة المحتوى مثل "دوبل فيريفاي" و "إنتيجرال أد ساينس" ليضمنوا للمعلنين أن إعلانتهم لن ينتهي بها الحال للعرض على فيديوهات ذات محتوى عنيف أو غير لائق.
كما ذكرت "جوجل" الشريكة لـ"يوتيوب" أنها ستعمل مع شركات معتمدة من قبل مجلس تقييم وسائل الإعلام لضمان تطبيق نظم مراقبة المحتوى الجديدة، لكنها لم تقدم جدولا زمنيا محددا للموعد الذي ستوفر فيه هذه النظم. كما أن القائمة الكاملة للشركات التي ستتعاون معهم لم تتح على الفور.
ومنذ بدء ظهور المواقع الإخبارية المزيفة وتعرض المعلنون للانتقاد لوضع إعلانتهم عليها، استغلت شركات مثل "دوبل فيريفاي" الفرصة لتوفر للوكالات الإعلانية مثل "جروب إم" أفضل الوسائل لضمان سلامة العلامة التجارية.
وأثارت التقارير الصحفية عن الإعلانات التي دعمت الفيديو الإرهابي على "يوتيوب" ثورة من قبل المعلنين على الموقع الشهر الماضي، وجمد معلنون منهم "ايه تي آند تي" و"فيرايزون" و"بيبسي كو" و"بروكتر آند جامبل" إنفاقاتهم الإعلانية في "يوتيوب" بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العلامة التجارية.
وقالت الوكالة القابضة لشركات "دابليو بي بي" و"أومنيكوم" إنها ستضمن سلامة المحتوى والعلامة التجارية للمعلنين حتى يتمكنوا من الاستمرار في الإعلان على موقع "يوتيوب"، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الإعلان هدأ من مخاوف العملاء أم لا.
وعلى الرغم من أن تحرك "جوجل" يبدو وكأنه خطوة نحو حل أزمة الإعلانات في "يوتيوب"، قالت شركة "دوبل فيريفاي" إنها غير متأكدة من الخطوة التي ستحدث لاحقا لأنها وحتى الآن لم تتلق أي تفاصيل حول الحل الذي يخططون له.
ويأتي هذا التحرك بعد أسبوعين تقريبا من إعلان "فيليب شندلر" رئيس إدارة الأعمال في "يوتيوب" أن الشركة ستجري مراجعة شاملة بشأن سياساتها الإعلانية.
واعتذر "شندلر" علنا بعد وقت قصير من ظهور تقارير تفيد بأن إعلانات معلنوه الرئيسين تعرض على محتوى مسيء أو متطرف.
