باريس خالية من الإعلانات «المسيئة»

باريس مدينة خالية من الإعلانات الطرقية الاستغلالية والتمييزية جنسياً وجندرياً. هذا ما قرّرته، أخيراً، «الشبكة البلدية للعرض الإعلاني»، أخيراً، وبات يتوجّب على المعلنين والتجار الالتزام بهذا الأمر، على غرار ما يحصل في مدينتي لندن وجنيف.

رئيسة بلدية باريس، آن هيداغلو، اعتبرت أنّه من شأن هذا القرار «منع نشر صور هابطة أو الترويج لها».

تضمن هذا القرار منع استعمال الصور النمطية التي تميّز جنسياً وتروّج لرهاب المثلية، إلى جانب كل ما من شأنه أن يقدّم صوراً هابطة، وفاقدة للقيم، ومحقرة للإنسانية، بين الرجال والنساء على حدّ سواء. هذا المنع طال أيضاً نشر أي مواد تتضمّن تمييزاً على أساس العرق، أو الجنسية، أو الدين، أو الجنس، أو العمر، وكل ما «يمسّ بالكرامة الإنسانية».

وبانتظار سريان مفعول القرار رسمياً على الأراضي الباريسية، أضاءت صحيفة «لو موند» الفرنسية على تقرير أجرته بريجيت غريزيه، السكرتيرة العامة «للمجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء»، في عام 2008، عن صورة المرأة في الميديا وقتها، أضاءت فيه على حجم تقصير الحملات الإعلانية والإعلامية المناهضة للتمييز الجنسي. وأعطت غريزيه مثالاً عن إعلانات «إيف سان لوران» التي ترّوج لصور مسيئة للمرأة. وقدّمت الصحيفة الفرنسية سرداً تاريخياً للإساءة إلى صورة المرأة منذ عام 1970 وحتى اليوم، طارحة سؤالاً حول مدى حساسية السلطات الفرنسية تجاه هذا التمييز الإعلاني، مع معضلة تطبيق مراسيم عدة على صعيدي التلفزيون والإعلانات، بسبب عدم المواءمة بين «الكرامة الإنسانية» من جهة وحرية الخلق والإبداع في نفس سياق.

باريس خالية من الإعلانات «المسيئة» تابع آخر الاخبار عبر صحيفة أخباري - ونبدء مع اهم الاخبار ,, باريس خالية من الإعلانات «المسيئة» - موقع صحيفة أخباري الالكترونية. تابعونا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بموقع صحيفة أخباري الالكترونية ليصلكم اجدد الاخبار.