فيسبوك تبرئ نفسها من تهمة "تمزيق المجتمع"
فندت شركة "فيسبوك" تصريحات لأحد كبار مسؤوليها السابقين، قال فيها إن شبكة التواصل تدمر النسيج المجتمعي، وأعرب عن شعوره بالذنب لعمله بالشركة.
وأصدرت "فيسبوك" بيانا قالت فيه إن نائب رئيس الشركة، تشاماث باليهابيتيا، صاحب الادعاء، بعيد عن "فيسبوك" لأكثر من 6 سنوات.
وقال البيان: "عندما كان تشاماث في فيسبوك كنا نركز على بناء خبرات تواصل اجتماعي جديدة وتوسيع الشبكة حول العالم. فيسبوك وقتها كان شركة مختلفة تماما، وكما نمت الشركة أدركنا كيف زادت مسؤولياتنا أيضا".
وتابع: "قمنا بالكثير من العمل والأبحاث مع خبراء وأكاديميين من الخارج لنفهم تأثيرات خدماتنا على الصالح. ونحن نستخدم ذلك لتطوير منتجنا".
واتهم تشاماث باليهابيتيا، أحد أوائل المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك الذي انضم إلى الشركة عام 2007، الشبكة الاجتماعية بـ"برمجة" مستخدميها"، قائلا إنه لم يعد يستخدم الموقع أو يسمح لأبنائه بالوصول إليه.
وأضاف أمام جمهور في جامعة ستانفورد الأميركية: "أعتقد أننا أوجدنا أدوات تمزق النسيج الاجتماعي".
ونقلت صحيفتا "الغارديان" و"التلغراف" عن باليهابيتيا قوله: "إننا في حالة سيئة حقا في الوقت الحالي من وجهة نظري، فيسبوك يفسد الأسس لكيفية تصرف الناس تجاه بعضهم البعض".
يذكر أن باليهابيتيا، الذي غادر فيسبوك في عام 2011 ليصبح مستثمرا في مجال التكنولوجيا، هو الأحدث في سلسلة من أوائل موظفي فيسبوك للتحدث عن أضرار وسائل التواصل الاجتماعي، والتحذير من آثارها على المجتمع.
وكان أول رئيس لفيسبوك، شون باركر، قال إن الشبكة الاجتماعية "تستغل الضعف في علم النفس الإنساني"، بينما اتهم أحد المستثمرين المبتدئين في الشركة روجر ماكنامي فيسبوك باستخدام نفس تقنيات رئيس الدعاية النازية جوزيف غوبلز.