الغارديان: العالم يصرخ بوجه السعودية .. أوقفوا حرب اليمن
دعت أكثر من 350 شخصية عالمية بارزة بينهم ستة من الحاصلين على جائزة نوبل إلى ضرورة وقف الحرب الجارية في اليمن، وذلك في رسالة بعثوا بها إلى قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بمناسبة مرور 1000 يوم على الحرب في اليمن.
البيان الذي نقلته صحيفة الغارديان البريطانية تضمن توقيعات شخصيات عسكرية سابقة وسياسيين ودبلوماسيين، فضلاً عن قادة دينيين ورؤساء معظم وكالات الإغاثة والمعونة في بريطانيا، مؤكدة أن اشتداد الحصار على تدفق المساعدات الإنسانية، والتقارير المروعة عمَّا يحدث هناك، صعدت من المطالبات بضرورة أن تضع حرب اليمن أوزارها، وأن تسمح السعودية بتدفق المساعدات الإنسانية؛ خشية من تعرض اليمنيين لأبشع مجاعة في العالم.
وخاطب البيان قادة الدول الثلاث بالقول: "إذا كنت لا تريد أن تتحمل عبء أرواح آلالاف من الأطفال اليمنيين فإن وقت العمل الآن، فاليمن لا يمكنه أن ينتظر أكثر من ذلك، عليكم الحيلولة دون وقوع المزيد من الكوارث والمجاعة. اليمن يحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد لجميع العقبات التي تعرقل الحصول على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، والبدء بعملية سلام جديدة وشاملة".
النداء يأتي بعد يوم واحد من تعهد وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بيني موردانت، بأنها ستراقب التعهدات الجديدة التي أعلنتها السعودية، التي أكدت عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والتجارية التي يتم إرسالها إلى الموانئ الغربية الرئيسية في اليمن.
ويدعي السعوديون أن نظام التفتيش التابع للأمم المتحدة متراخ جداً؛ حيث يتم تحويل المساعدات الإنسانية إلى الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وهي تهمة رفضتها وكالات الإغاثة مرة أخرى نهاية الأسبوع.
الوزيرة البريطانية قالت الاثنين إنها تلقت تأكيدات عقب اجتماعات لها بالرياض بأن السعودية ستسمح بتدفق المساعدات إلى الميناء الرئيسي في الحديدة، وأنه سيكون هناك تعاون أوثق بين فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
ولكن هذه التعهدات سبق أن قدمتها السعودية؛ وهو ما دفع الوزيرة البريطانية إلى التأكيد أن الإخلال بهذه التعدات مرة أخرى يمكن أن يؤدي إلى تضرر العلاقة البريطانية السعودية.
ويعاني اليمن من حرب وحشية دخلت يومها الألف، وتقابل هذه الحرب التي تقودها السعودية باحتجاج دولي متزايد بسبب الأساليب التي تستخدمها السعودية ضد المتمردين الحوثيين، في ما يعتبر أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران التي تدعم الحوثيين.
الوزيرة البريطانية التي كانت تتحدث مع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في جيبوتي، قالت إنها سمعت تقارير مروعة عن حجم الأزمة التي يعيشها اليمن.
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قال الأسبوع الماضي إنه حذر السعوديين من استخدام التجويع كسلاح في الحرب، في حين لم يلاحظ أي تغيير في سلوك الرياض حيال المساعدات الإنسانية وتدفقها إلى اليمن.