نواب البرلمان يؤكدون "عروبة القدس" وحدة الصف الفلسطيني
أعرب أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامة، اليوم الأحد، برئاسة على عبد العال عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، موجهين التحية إلى شيخ الأزهر الشريف وبابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لموقفهما الذى وصفه “عبد العال” بالوطنى الرائع بعدم استقبال المندوب الامريكي الذى يزور المنطقة قريبا.
من جانبه أكد زعيم الأغلبية رئيس ائتلاف دعم مصر النائب محمد السويدى أن قرار الولايات المتحدة يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولى وقرارت الأمم المتحدة ويجب عدم القبول أو الاعتراف به خاصة أنه فردى، مشددا على ترحيبه لموقف الدولة المصرية حيال القرار المتمثل فى مبادرة سحب القرار الأمريكى.
وأكد النائب بهاء ابو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن القرار انتهاك للشرعية الدولية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من عدة جوانب الأول أن الاحتلال مهما طال أمده لا يرسخ حقوقا للسيادة، والجانب الثانى أنه طبقا للمادة 55 من ميثاق الأمم المتحدة يعد حالة من حالات تهدد الأمن والسلم الدوليين للخطر متمثل هما فى تهديد الحدود وضم الأراضى بالقوة، والجانب الثالث أن القرار فى حقيقته جريمة دولية لا تسقط بالتقادم.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار النائب علاء عابد إلى أن القرار يمثل واقعة لم تحدث منذ 50 عاماً ويمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان يهدد الهوية العربية، معتبرا أن القرار لم يقصد به إلا تبرير بعض التصرفات الامريكية في الشرق الأوسط، داعيا إلى اجتماع رؤساء وملوك العرب ليكون لديهم قرارات سياسية واقتصادية بعيدا عن الشجب والتنديد.
وشدد عضو تكتل 25 – 30 النائب ضياء الدين داوود، على أن هتاف وبيان البرلمان المصري رسالة وخطوة يجب أن تتبعها خطوات آخرى حيث إن الاستعمار الأمريكي المتمثل فى انفرادها بحكم العالم وأعطاءها من لا يملك لمن لا يستحق يؤكد أنها دولة لا تعرف إلا المصالح، داعيا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية ووقف العلاقات معها.
كما أكد النائب كمال أحمد أن ما حدث لم يكن وليد قرار عفوي من أمريكا ففي هذا الشهر تم غلق مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها بعشرة أيام تم إغلاق السماح بقرض 300 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، لافتا إلى أن المناخ العربي والصراع الدائر فيه فتح الباب على مصراعيه والنزاع في كل قطر عربي، مؤكد أن مصر كانت واعية لذلك.
