بعد دعوته للتمسك بالقدس .. "البرغوثي" يعود للحبس الانفرادي
نقلت إدارة سجون الاحتلال القيادي في حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية، مروان البرغوثي، للحبس الانفرادي في سجن هداريم، لمنعه من التواصل مع أبناء شعبه، بحسب ما أعلنته "الحملة الشعبية لإطلاق سراح البرغوثي والمعتقلين"، الثلاثاء.
وقالت الحملة، في بيان، إن إدارة السجون نقلت البرغوثي من قسم العزل الجماعي، لزنزانة العزل الانفرادي لـ"منعه من التواصل مع أبناء شعبه في الوطن والشتات".
وتأتي الخطوة في وقت تشهد فيه فلسطين ومختلف عواصم ومدن العالم حركة احتجاج واسعة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الأربعاء الماضي) الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال.
وكان البرغوثي قد أصدر قبل أيام بياناً بمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبية الكبرى، أكد فيه استحالة التعايش مع الاحتلال والاستيطان، ورفض هذه الحالة، وواجب مقاومة الاحتلال والاستيطان.
وطالب البرغوثي الفلسطينيين بالإصرار على الحق المقدّس لشعب فلسطين في تقرير مصيره وتحقيق العودة والتمسك بالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
كما طالب بدعم ومساندة المصالحة الوطنية وحمايتها وتحصينها والتمسك بمبدأ الشراكة الوطنية الكاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وهذه هي المرة الـ27 التي يتم نقل البرغوثي إلى الحبس الانفرادي. وقد قضى عدة سنوات في زنزانة العزل الانفرادي وقت اعتقاله في أبريل 2002.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت البرغوثي للعزل الانفرادي منتصف العام الجاري، على خلفية قيادته للإضراب عن الطعام في السجون، الذي استمر 51 يوماً، كما منعت زوجته، المحامية فدوى البرغوثي، من زيارته حتى نهاية العام 2019.
واعتقلت إسرائيل، البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة "المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".