6 شهداء ونحو 1800 جريح فلسطيني منذ قرار ترامب
استشهد فلسطينيين اثنيْن، الثلاثاء، جرّاء استهداف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لدراجة نارية، شمال بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ بإعلان قرار القدس الأخير إلى 6 شهداء ونحو 1800 مصاب.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح صحفي: "وصول شهيديْن إلى المستشفى الأندونيسي شمالي القطاع، جراء استهداف دراجة نارية في بيت لاهيا، وهما حسين غازي نصرالله ومصطفى مفيد السلطان".
وقالت مصادر محلية إن "طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً على الدراجة النارية، في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع".
وقبل هذه التطورات الميدانية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء أن عدد المصابين الفلسطينيين خلال المواجهات الدائرة مع قوات الاحتلال في عموم البلاد، بلغ منذ الخميس الماضي، 1795 مصاباً، بالإضافة إلى 4 شهداء.
وفي وقت سابق من ظهر الثلاثاء، أُصيب 4 فلسطينيين، بجراح مختلفة، إحداها وصفت بـ"الخطيرة"، جرّاء اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة؛ احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولليوم السادس على التوالي، تتواصل المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين الذين يرفضون قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها.
وقال الهلال الأحمر، في بيان، إن هناك 121 إصابة بالرصاص الحي، و346 إصابة بالرصاص المطاطي، و1239 إصابة بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتضمنت الإصابات، أيضاً، 43 إصابة بالضرب، و37 إصابة بقنابل الغاز (جراح)، و9 إصابات من جراء القصف في قطاع غزة.
ويشمل قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشرقها الذي احتل إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ الجمعة الماضي، تشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، تطورت إلى مواجهات بين شباب فلسطيني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
واحتلت إسرائيل شرقي مدينة القدس خلال حرب 1967 وضمته إلى الجزء الغربي الذي كان محتلاً، واعتبرت المدينة كلها "عاصمة أبدية لها"، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به والشعوب العربية، كما أن الفلسطينيين يتمسكون بالقدس عاصمة لدولتهم المستقلة.